نفذت طائرات أميركية من نوع «إف/ايه-18» غارات على مواقع لتنظيم داعش في شمال العراق حيث دمرت مواقع لمدفعية كان التنظيم استولى عليها من قوات المالكي.
وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل قال إن الغارات ستتواصل إذا هدد داعش مصالح واشنطن أو مس النازحين بأذى. ولاحقاً أعلنت فرنسا أنها تبحث مشاركة الولايات المتحدة بأعمال تنهي معاناة العراقيين.
وأوضح المتحدث باسم البنتاجون أن موقع المدفعية الذي استهدف استخدم لقصف القوات الكردية في أربيل وكان يهدد عناصر أمريكيين في المدينة.
وبدأت الطائرات الأمريكية غاراتها على مواقع لمدفعية داعش في شمال العراق.. بعد ساعات من قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما العودة عسكرياً إلى العراق من خلال ضرب داعش.
ورأى وزير خارجية جون كيري أن مستقبل العراق تحفه مخاطر جمة على ضوء ما يمارسه داعش من إرهاب يشير إلى إبادة جماعية.
وبعد اجتماع مع فريقه للأمن القومي أجاز أوباما توجيه ضربات جوية محدودة ضد مقاتلي داعش في شمال العراق، ففضلاً عن منع المذابح بحق المدنيين، تهدف الضربات إلى حماية العسكريين الأمريكيين في أربيل، ومستشارين عسكريين تم إرسالهم في يونيو الماضي إلى بغداد، ودعم القوات العراقية والكردية.
وهذه الضربات الجوية هي الأولى التي تنفذها القوات الأمريكية منذ انسحابها نهاية 2011 من العراق.
ووفق البنتاغون ستنفذ الضربات من خلال طائرات بدون طيار، أو من غارات جوية تنفذها مقاتلات تنطلق من حاملات طائرات أمريكية في الخليج.
وفي مهمتها الأولى قامت الطائرات الأمريكية بإسقاط مواد غذائية لآلاف من أبناء الطائفة الإيزيدية الذين يحاصرهم مقاتلو داعش في منطقة سنجار.
ويبدو أن أوباما تعرض لضغوط كبيرة من أجل التحرك وسط مخاوف من كارثة إنسانية تحدق بالطائفة الإيزيدية الذين تقطعت السبل بالآلاف منهم على جبل سنجار.
وتفيد تقارير أن مقاتلي داعش أصبحوا على تخوم أربيل، ويشتبكون في معارك عنيفة مع قوات البشمركة.
وفي تطور جديد أكد مسؤولون عراقيون سيطرة مسلحي داعش وبشكل كامل على سد الموصل شمال المدينة.