اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور روسيا باستغلال الوضع الإنساني الخطر في شرق أوكرانيا لمزيد من التدخل في المنطقة.
وقالت باور إن تدهور ظروف حياة المدنيين حول دونيتسك ولوغانسك «ينبغي معالجته، ولكن ليس من جانب من تسببوا بهذا الوضع»، محملة موسكو مجدداً مسؤولية ذلك.
وأوضحت أن المساعدة العاجلة «ينبغي أن توصلها منظمات إنسانية تتمتع بالخبرة، وليس روسيا»، معتبرة أن «أي تدخل إضافي لروسيا في أوكرانيا سيكون مرفوضاً بالكامل ويعتبر اجتياحاً لأوكرانيا».
وكانت روسيا عرضت القيام بـ»مهمة إنسانية» أو إنشاء ممرات إنسانية لمساعدة السكان في شرق أوكرانيا.
لكن باور ردت بالتأكيد أن «روسيا تريد تمويه أزمة سياسية بأخرى إنسانية»، ورأت أنه إذا أرادت موسكو إيصال مساعدات فإن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر يمكن أن تتولى هذا الأمر باسمها».
وتابعت باور أن «الحديث عن حفظ السلام في أوكرانيا من جانب الروس هو تناقض في العبارات، لأن روسيا قوضت السلام في كل مرحلة».
وقالت «ينبغي تلبية الحاجات الإنسانية المشروعة، ولكن تفادي أن يعيد التاريخ نفسه»، في إشارة إلى الحرب التي خاضتها موسكو عام 2008 في جورجيا لمساعدة الانفصاليين في أوسيتيا الجنوبية.
بدوره رفض السفير البريطاني مارك ليال غرانت، أن تقوم موسكو بتحرك إنساني في أوكرانيا معتبراً أنه «غير مبرر بالكامل»، وقال إن «روسيا هي المشكلة وليست الحل».
وكان السفير الروسي فيتالي تشوركين وجه في وقت سابق انتقاداً شديداً إلى آخر تقرير للأمم المتحدة عن انتهاكات حقوق الإنسان شرق أوكرانيا، معتبراً إياه «مسيساً» ومنحازاً ضد الانفصاليين.
وجدد مطالبة الحكومة الأوكرانية بـ«وضع حد لعمليتها العسكرية» والبدء بـ«إصلاح دستوري» يمنح السكان الناطقين بالروسية في شرق البلاد حكماً ذاتياً.