كتبت ـ زينب أحمد:
أكدت عضو مجلس الشورى د.ندى حفاظ، أن استغلال الأطفال في جمع التبرعات الخيرية أمام المساجد مخالف لقانون حماية الطفل، بينما قال الباحث الاجتماعي جواد مطر، إن الظاهرة تعلم الأطفال على التسول.
واعتبرت حفاظ استخدام الأطفال بجمع التبرعات «أسلوب غير حضاري»، مضيفة «مكان الطفل أساساً مقاعد الدراسة لا العمل في جمع التبرعات، صحيح أن الفكرة تهدف لعمل الخير، ولكن استغلال الطفل غير مقبول».
من جانبه أكد مطر أن ظاهرة استغلال الأطفال في جمع التبرعات انتشرت مؤخراً بكثرة وخاصة أمام المساجد عقب صلاة الجمعة، لافتاً إلى أن الظاهرة غير مقبولة وتعلم الأطفال على التسول.
وأضاف «حتى إذا كانت العملية تهدف لبث روح التعاون والخير، فمن واجب الجمعيات توفير بيئة صحية سليمة توفر سلامة الأطفال شأن الدول الغربية»، داعياً إلى تطبيق قوانين وتشريعات تحمي الطفل من الاستغلال.
بدوره أكد المواطن حمد النعيمي، أن الظاهرة غير مقبولة في جميع المجتمعات، لأنها تعد على حقوق الطفل، داعياً الجهات المختصة إلى إعادة النظر بالموضوع.
وقال المواطن بدر مبارك، إن جمع الطفل للتبرعات تضر بسلامته، مضيفاً «ربما يتعرض للاختطاف والخطر».
وأردف «إذا كانت هذه الجهات قصدها فعل الخير ومساعدة أهالي غزة وسوريا والعراق، يمكنها ذلك من خلال الإعلان عن رقم الحساب البنكي أو عنوان الجمعية». وقال المواطن أحمد الريح إن استغلال الأطفال في جمع التبرعات أشبه ببضاعة تروج في السوق، داعياً الجهات المختصة إلى منع الجمعيات من أداء عملها بهذه الطريقة.
ولفت إلى أن بعض الجمعيات استغلت الأطفال في توزيع إفطار الصائم على الطرقات والشوارع العامة، وقال «في منطقة عراد يوجد كشكات للتبرعات يديرها أطفال».
وحث الجمعيات الخيرية على تخصيص صناديق ووضعها في الأماكن العامة والمجمعات التجارية، لافتاً إلى أن خطباء المساجد حذروا مراراً من الظاهرة دون جدوى. وقال المواطن عبدالحميد عبدالحسين إن وزارة التنمية الاجتماعية نشرت في الصحف تحذيراً لمن يرتكب مثل هذه الأعمال، داعياً الجهات المختصة لبذل مزيد من الجهد للحد من الظاهرة.