قالت مصادر أمنية لبنانية وقروي إن متشددين إسلاميين عبروا الحدود من سوريا إلى لبنان أمس «السبت»، مما أدى إلى اندلاع معركة مسلحة مع قرويين لبنانيين انتهت بإجبار المتشددين على العودة من حيث أتوا.
وقالت المصادر إن المعركة المسلحة قرب قرية كفر قوق وقعت بعد اشتباك بين مسلحين وقوات أمن سورية على الناحية الأخرى من الحدود. ولم يتضح على الفور إن كان هناك قتلى أو مصابين. وتقع كفر قوق قرب بلدة راشيا في سهل البقاع وعلى بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي بلدة عرسال الحدودية التي سيطر عليها متشددون إسلاميون يوم السبت الماضي بعد أن عبروا من سوريا. وكان هذا أخطر توغل إلى لبنان من سوريا التي تشهد حرباً أهلية منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
الى ذلك ارتفعت حصيلة قتلى الجيش اللبناني في المعارك التي استمرت خمسة أيام بين الجيش ومسلحين جهاديين في شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا، إلى 18 قتيلاً، اثر وفاة جندي متأثراً بجروحه، بحسب الجيش.
ولا يزال المسلحون يحتجزون 19 عنصراً من الجيش و17 عنصراً من قوى الأمن الداخلي، إثر انسحابهم الأربعاء الى المناطق الجردية المحيطة بعرسال والمتصلة بمنطقة القلمون السورية، حيث تدور معارك مع القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني.
وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أدت الموجهات وأعمال القصف التي طالت بعضها أحياء في عرسال ومخيمات للاجئين السوريين، إلى مقتل 38 شخصاً وجرح 268 على الأقل.
ويقطن عرسال نحو 35 ألف نسمة، إضافة إلى نحو 47 ألف لاجئ سوري هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ منتصف مارس 2011. وتعرضت البلدة مراراً لقصف من الطيران السوري.