أعلن البنتاغون أن القوات الأمريكية واصلت أمس (الأحد) ضرباتها الجوية في شمال العراق لمساعدة القوات الكردية وحماية الطواقم الأمريكية العاملة هناك.
وأوضحت القيادة المركزية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط في بيان أن القوات الأمريكية واصلت «هجماتها على الإرهابيين من «داعش» في العراق ووجهت بنجاح ضربات جوية متعددة بواسطة مقاتلات وطائرات من دون طيار للدفاع عن القوات الكردية قرب أربيل وعن المواطنين الأمريكيين المتمركزين هناك».
وأكدت «تدمير بعض الشاحنات العسكرية وموقع لمدفعية الهاون» مشيرة إلى أن الطائرات الأمريكية عادت إلى قواعدها سالمة.
وتتولى القوات الأمريكية توجيه ضربات لمسلحي «داعش» لليوم الثالث على التوالي.
ولم يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أي جدول زمني لمدة الضربات الجوية لوقف تقدم الجهاديين، مؤكداً الحاجة إلى وقت لكي تتولى الحكومة العراقية مواجهة هذه التهديدات.
وفي أربيل أعلنت مصادر رسمية عراقية كردية أن قوات البشمركة الكردية تمكنت من استعادة منطقتي مخمور وكوير في غرب أربيل من قوات تنظيم «داعش» مستفيدة من الدعم الجوي الأمريكي.
وقال هلكورت حكمت المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة كردستان إن «قوات البشمركة تمكنت من تحرير قضاء مخمور وناحية كوير بعد عدة أيام من الاشتباكات مع تنظيم داعش»، مضيفاً أن «الدعم الجوي الأمريكي ساعد في تسهيل مهمة البشمركة في طرد تنظيم داعش من هذه المناطق».
وأكد بشار الكيكي رئيس مجلس محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل، أن «قوات البشمركة استعادت السيطرة على منطقتي مخمور والكوير، بدعم القوات الجوية». وأكد حكمت مقتل عدد كبير من مسلحي تنظيم «داعش» دون الإشارة إلى عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال الاشتباكات التي تجري منذ عدة أيام في تلك المناطق.
وتخوض قوات عراقية أبرزها قوات تابعة للحكومة المركزية والبشمركة الكردية اشتباكات متواصلة منذ عدة أسابيع في مناطق متفرقة شمال العراق، بهدف صد هجمات تنظيم «داعش» الذي بات يسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها وغربها.
وفي بغداد؛ قرر مجلس النواب العراقي (البرلمان) تأجيل انعقاد جلساته إلى الثلاثاء الموافق 19 أغسطس الحالي. وقال النائب عمار طعمة «تم رفع جلسة البرلمان إلى 19 من الشهر الحالي».
وأضاف طعمة عن حزب الفضيلة عضو الائتلاف الوطني، أن «هذا التأجيل غير مبرر وغير مقبول» مؤكداً «هناك ملفات مهمة مثل النازحين والمهجرين والوضع الأمني إضافة إلى بحث تشكيل لجان البرلمان».
وحول المباحثات الخاصة بتسمية مرشح رئاسة الوزراء اكتفى النائب بالقول «حتى الآن لم يتفق التحالف الوطني على مرشح رئاسة الوزراء».
بدوره، أكد مصدر برلماني تأجيل الجلسات إلى 19 من الشهر، مشيراً إلى عدم وجود أي معوقات تقف في طريق انعقاد الجلسات في هذه الظروف.