قتل 12 شخصاً على الأقل -بينهم خمسة أطفال- في غارات جوية للطيران السوري أمس (الأحد) على مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش».
وقال المرصد «استشهد 12 شخصاً بينهم خمسة أطفال في قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، بينهم خمسة أطفال ومدرس ومواطنة»، موضحاً أن الضحايا مدنيون.
وبحسب المرصد، جرح في القصف الذي استهدف حيي المشلب والبدو، 23 شخصاً، بينهم جنين أنقذ من رحم والدته التي أصيبت في القصف.
وتعد مدينة الرقة أبرز معاقل تنظيم «داعش» في سوريا، ويفرض فيها قوانينه المتشددة واعتقال ناشطين وتنفيذ إعدامات ميدانية في الشوارع. كما يسيطر التنظيم على معظم محافظة الرقة، باستثناء مطار الطبقة العسكري الذي لايزال تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد.
وأفاد المرصد أمس أن التنظيم سيطر تباعاً منذ ليل السبت الأحد «على بلدات أبوحمام والكشكية وغرانيج والتي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور، عقب اشتباكات استمرت أياماً».
واندلعت منذ نحو أسبوعين معارك بين التنظيم وعشيرة الشعيطات السنية، أدت إلى مقتل العشرات وتهجير أكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب المرصد. وبدأت المعارك بعد قيام «داعش» بخطف ثلاثة من أبناء الشعيطات، منتهكة بذلك اتفاق مبايعة العشيرة للتنظيم، والذي نص على تسليم الأسلحة للتنظيم والتبرؤ من قتالهم مقابل عدم التعرض لأبناء العشيرة، بحسب المرصد.
من جهة ثانية، أعاد الرئيس السوري بشار الأسد أمس تسمية رئيس الوزراء وائل الحلقي، مكلفاً إياه تشكيل حكومة جديدة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على أدائه اليمين الدستورية لولاية ثالثة.
ويتولى الحلقي (50 عاماً) منصبه منذ التاسع من أغسطس 2012، بعد إقالة سلفه رياض حجاب إثر إعلانه انشقاقه عن النظام. وتولى الحلقي وزارة الصحة في حكومة حجاب التي شكلت في يونيو 2012.
ونجا الحلقي في أبريل 2013 من محاولة اغتيال في تفجير استهدف موكبه في منطقة المزة في دمشق، ما أدى إلى مقتل سائقه.
ويحمل الحلقي -وهو من مواليد درعا- إجازة في الطب من جامعة دمشق (1987) وماجستير دراسات عليا في الجراحة النسائية والتوليد من الجامعة نفسها في العام 1991.
وانتخب الحلقي -وهو متزوج وله أربعة أولاد (بنت وثلاثة أبناء)- نقيباً للأطباء في سوريا في العام 2010.
970x90
970x90