تعرضت دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا، لقصف مدفعي أمس (الأحد) أصاب مستشفى للتوليد، فيما حذرت البلدان الغربية روسيا من مغبة التدخل بحجة القيام بمهمة إنسانية في شرق أوكرانيا.
ومنذ الفجر سمعت أصوات 20 انفجاراً في دونيتسك، التي تشهد منذ أيام معارك كثيفة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين. وفي مستشفى للتوليد بوسط المدينة، دمر انفجار الزجاج. ولجأت الأمهات والمواليد الجدد إلى الطبقة السفلى حيث ولد طفل بعد عمليات القصف. وأعلن الجيش الأوكراني أنه «أحكم الحصار» حول دونيتسك وأطلق النار على قواعد المتمردين وألحق بهم «خسائر فادحة». وقتل ثلاثة جنود وأصيب 27 خلال 24 ساعة، كما ذكر المتحدث العسكري أندريي ليسينكو.
وأقر «رئيس الوزراء» الانفصالي الكسندر زاخارتشنكو بـ»حصار» دونيتسك وبأنها على شفير «كارثة إنسانية» وأعرب عن استعداده للالتزام بوقف إطلاق للنار إذا ما أوقفت القوات الأوكرانية هجومها.
واقترحت موسكو القيام بمهمة إنسانية في شرق أوكرانيا لحماية السكان الذين يتحدثون اللغة الروسية.
وقد رفضت البلدان الغربية رفضاً قاطعاً هذه الفكرة، واتهمت روسيا بتأجيج حركة التمرد في أوكرانيا من خلال تزويدها بالأسلحة، معربة عن تخوفها من تدخل روسي بحجة القيام بمهمة إنسانية.
وفي ختام أسبوع شهد تصعيداً جديداً في التوترات الدولية، زادت كييف من الإشارات التحذيرية من دخول محتمل للقوات الروسية إلى أراضيها.
وذكر الحلف الأطلسي أن عدد الجنود الروس المتمركزين قرب الحدود الأوكرانية ارتفع خلال ثلاثة أسابيع من 12 ألفاً إلى 20 ألفاً.