قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال فيليب لازاريني أمس إن الصومال الذي مزقته الحرب ينزلق سريعاً إلى ثاني مجاعة في ثلاث سنوات، وأن هذه المجاعة يمكن تفاديها إذا زاد المانحون تمويلهم. وأضاف لازاريني أن الارتفاع المتزايد في نسب الإصابة بسوء التغذية ونقص الغذاء في أنحاء البلاد يشبه المؤشرات التي سبقت مجاعة عام 2011 التي أودت بحياة نحو 260 ألف شخص. وتابع لازاريني «بعد (ثلاث) سنوات فحسب من هذه المجاعة التي قلنا بعدها أن ذلك لن يتكرر أبداً.. نحن على أعتاب كارثة». وأضاف «سيكون من الصعب تبرير ذلك على المستوى الأخلاقي وقبول حدوث كارثة جديدة بهذا الحجم». وتعهد مانحون بتقديم مليارات الدولارات للمساعدة في إعادة إعمار الصومال بعد أكثر من عقدين من الصراع، لكن لم يحدث تقدم يذكر لاسيما في ظل استمرار القتال رغم وجود قوة حفظ سلام تتبع الاتحاد الأفريقي قوامها 22 ألف جندي.