أنهى الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس 8 سنوات من حكم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي للبلاد، اتهم خلالها حتى من قبل حلفائه بتهميش الأقلية السنية ودفعها لثورة تهدد بتدمير البلاد، لكن المالكي رفض الرحيل وتسليم مهامه لحيدر عبادي المكلف من الرئيس، بعد نشر ميليشيات وقوات خاصة في الشوارع. ورغم تهنئة واشنطن للعبادي وتحذيرها حليفها السابق المالكي من استخدام القوة للتشبث بالسلطة وإثارة القلاقل، إلا أن الأخير أكد عزمه «تصحيح» ما أسماه «خرقاً خطيراً» للدستور، ما ينذر بمواجهات في الشارع رغم اقتراب خطر مقاتلي تنظيم «داعش» من العاصمة بغداد. وقال البيت الأبيض في بيان أمس إن «رئيس الوزراء المعين أكد اعتزامه التحرك بسرعة لتشكيل حكومة لا تقصي أحداً للتصدي لتهديد داعش». ويأخذ عراقيون على رئيس الوزراء المعين أنه كان أحد أذرع تدمير المدن العراقية خلال حكم المالكي ومنها الموصل وقضاء تلعفر، فيما يعد داعماً للانقلاب في البحرين في 2011 إذ أطلق تصريحات عديدة في هذا الشأن.