يداً واحدة لبناء الوطن وتعزيز مكتسباته وحفظ أمنه
الوقوف بوجه من يريد النيل من سيادة الوطن
عدم ترك المجال لمحاولات استهداف الوطن وتشويه سمعته
القانون وحده قادر على تعزيز جهود حفظ الأمن
تعزيز التعاون مع دول شرق آسيا بمجال الأمن الغذائي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن بناء الوطن وتعزيز مكتسباته وحفظ أمنه واستقراره، تتطلب من الجميع أن يكونوا يداً واحدة للوقوف بوجه من يريد النيل من سلامة الوطن، وقال «ليس لدينا أعز من البحرين، ولن يعطل مسيرتنا من يريد أن يسلم أمرنا لغيرنا».
ولدى لقائه عدداً من النواب والبلديين ورجال الدين والفكر والإعلام والصحافة ورجال الأعمال وجموعاً من المواطنين يمثلون مختلف أطياف المجتمع، دعا سموه إلى عدم ترك المجال لمحاولات استهداف الوطن وتشويه سمعته، مؤكداً أن القانون وحده قادر على تعزيز جهود حفظ الأمن والاستقرار.
وحذر سموه من محاولات العبث بأمن الأوطان واستقرارها، بعد أن قادت بعض البلدان إلى الخراب والدمار، لافتاً إلى أن الاتحاد الخليجي خيار مصيري تتطلع إليه شعوب المنطقة.
وحث سموه على تعزيز التعاون مع دول شرق آسيا بمجال الأمن الغذائي، معتبراً توفر الأمن والاستقرار من أهم عوامل حركة صناعة السياحة والملاحة الدولية، إلى جانب تسهيلات تقدمها الدول لجذب المستثمرين.
وأكد سمو رئيس الوزراء «أن بناء الوطن وتعزيز مكتسباته وحفظ أمنه واستقراره، تتطلب أن نكون جميعاً يداً واحدة في العمل والوقوف بكل عزم وبلا تردد، في وجه كل من يريد النيل من سلامة الوطن وسيادته».
وقال سموه «ليس لدينا أعز من بلدنا البحرين، وموقفنا ثابت في حفظ وطننا، ولن يعطل مسيرتنا من يريد أن يسلم أمرنا لغيرنا، وواجبنا أن نعزز تماسكنا ووحدتنا، وأن نكون أكثر حذراً وحرصاً على حاضر وطننا ومستقبله».
ودعا سموه إلى أخذ العبر والدروس مما يحدث في بعض البلدان نتيجة سياسات لم يكن هدفها سوى الفوضى، مؤكداً أهمية الوعي وعدم ترك المجال لمحاولات استهداف الوطن أو تشويه سمعته.
وأضاف سموه أنه كان حريصاً فور عودته إلى أرض الوطن على أن يلتقي المواطنين، ويستمع منهم إلى آرائهم وملاحظاتهم، في كل ما يتعلق بالشأن الوطني.
وأكد سموه ضرورة أن يكون العمل والإنتاج هدفاً يتوجه إليه الجميع، مضيفاً «البحرين لديها شعب واعٍ وعقول مبدعة كانت ولاتزال نموذجاً يستلهم منه معاني الطيبة والتفاني في حب الوطن».
وأردف سموه «أن كل شخص تقع عليه مسؤولية أن يسهم في نهضة الوطن وازدهاره، وأن تعلو مصلحة الوطن وشعبه على ما سواها»، لافتاً إلى أن القانون وحده القادر على تحقيق الضبط والانضباط وتعزيز جهود حفظ الأمن والاستقرار.
وتطرق سموه إلى الشأن الاقتصادي، معتبراً أن من أهم عوامل الحركة التي تشهدها صناعة السياحة والملاحة الدولية في الوقت الراهن، هي توفر الأمن والاستقرار، إلى جانب تسهيلات تقدمها الدول لجذب المستثمرين.
وأشار سموه إلى تجربة دول شرق آسيا بعد أن استفادت من السياحة في تنمية وتطور بلدانها، داعياً دول مجلس التعاون إلى تعزيز التعاون والاستثمار مع هذه الدول في مجال الأمن الغذائي.
وفي الشأن الإقليمي والدولي، حذر سموه «من مخططات الفوضى ومحاولات العبث بأمن واستقرار الأوطان، بعد أن قادت بعض البلدان إلى ما نراه من خراب ودمار».
وقال سموه إن «علينا كدول وشعوب خليجية أن نتمسك بوحدتنا وندفع باتجاه ما يعزز من تماسكنا ويحفظ مكتسباتنا ومنجزاتنا والبناء عليها لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار». وجدد سموه التأكيد على أهمية العمل من أجل تحقيق دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، بالانتقال بالعمل الخليجي المشترك من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي، باعتبار ذلك خياراً مصيرياً تتطلع إليه شعوب دول المنطقة.
وأشاد سموه برجال الصحافة والإعلام ودورهم في تنوير الرأي العام بشأن مجمل الأوضاع والتطورات محلياً وإقليمياً، منوهاً بدور يضطلع به كتاب الرأي والأعمدة، وما تحمله كتاباتهم من روح وطنية خالصة غايتها مصلحة الوطن.
واستمع سموه إلى عدد من ملاحظات وآراء النواب والبلديين والتجار تجاه العديد من القضايا تخص الشأن المحلي، بينما أكد عدد من رجال الأعمال والتجار أن زيارة سموه الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، أثمرت عن العديد من النتائج الإيجابية في العديد من المجالات، منوهين بتوجيهاته ومتابعته المستمرة، ما أثمرت عن تحسن واضح في انسيابية الحركة وتفويج الشاحنات على جسر الملك فهد. من جانبهم أعرب الحضور عن خالص التهاني والتبريكات لسمو رئيس الوزراء على سلامة الوصول إلى أرض الوطن، مشيرين إلى أن العودة الميمونة لسموه أدخلت السعادة والسرور على قلوب المواطنين ممن يحملون لسموه مشاعر المودة والمحبة والتقدير.
وأشادوا بجهود سموه من أجل رفعة الوطن وتقدمه في مختلف المجالات، منوهين بما يوليه من حرص على الالتقاء بالمواطنين والاستماع إليهم، في نهج مميز يجسد اهتمامه اللامحدود بالتواصل مع كافة أطياف المجتمع، ومناقشتهم في كل قضايا الوطن بانفتاح وصدر رحب.