كتب - حذيفة إبراهيم:
كشف مصدر مطلع لـ«الوطن» تقديم 4 من أعضاء مجلس إدارة نقابة بابكو الحرة استقالاتهم من النقابة، احتجاجاً على عدم استجابة الإدارة التنفيذية لشركة نفط البحرين للمطالب العمالية التي قدمتها النقابة مراراً.
وقال المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- أن الإدارة التنفيذية في الشركة تهمش مجلس إدارة النقابة، ولا تستجيب لأي مطالب يتم تقديمها، مشيراً إلى أن من أبرز المطالب التي رفضتها الشركة هو تطبيقها لنظام «برادفورد» للجزاءات على العمال دون الرجوع إلى النقابتين المعنيتين، وهو ما يخالف نظام وزارة العمل، فضلاً عن كونه يؤثر على العديد من العمال صحياً ونفسياً ومادياً.
وأضاف: الأمر الآخر يتعلق بمكافأة نهاية الخدمة للعاملين، فرغم أنه تمت الموافقة المسبقة عليها، وكان هناك تفاوض بين النقابة والشركة؛ إلا أن مجلس الإدارة الحالي يرفض البت في هذا البند لأسباب غير معروفة، موضحاً المصدر أن مكافأة نهاية الخدمة موجودة فقط للمناصب من مدير إلى الرئيس التنفيذي، في تمييز واضح بالشركة، رغم أن نظام «الهيئة الوطنية للنفط والغاز» يعتبر مكافأة نهاية الخدمة حقاً للعاملين.
وذكر المصدر أن القضية الثالثة التي رفض مجلس الإدارة البت فيها، هي مصير عمال شركة بابكو المعارين إلى شركة تطوير للبترول، والذين لم يوافقوا على تحويلهم إلى شركة تطوير، إما بسبب ضعف المزايا عما يأخذونه من بابكو، أو أن نظام العقود سنوي في شركة تطوير، فضلاً عن فقدان الأمن الوظيفي وعدم استقرار الشركة في البحرين.
ولفت المصدر إلى أن وزارة العمل لم تتدخل حتى الآن، وشركة بابكو لم تدفع إلى العمال علاوة الانتداب والبالغة 30% من الراتب للعمال المعارين للشركات الأخرى بحسب اتفاقية «دبسا» في الشركة، مشيراً إلى أن عمال بابكو المعارين في تطوير؛ يعانون من زيادة ضغوطات العمل والتهميش في الترقيات والزيادات السنوية، وهو الأمر الملاحظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وبدأت العلاوة بالنزول تدريجياً دون سابق إنذار أو حتى أسباب واضحة.
وقال المصدر إن الإدارة التنفيذية ومجلس إدارة شركة بابكو يتبادلان الاتهامات حول السبب في تعطيل طلبات نقابة بابكو الحرة، كاشفاً عن حديث يتداول بأن سبب رفض الإدارة التنفيذية ومجلس إدارة بابكو، التعاون مع النقابات هو ما بدر من نقابة بابكو أثناء الأزمة من دعوات للإضراب، وهو ما لم يكن لنقابة بابكو الحرة أي ذنب فيه.