للمرة الأولى في تاريخ السعودية، تحقق المملكة أكبر إنتاج نفطي في تاريخها بضخ ما يقارب من 3.5 مليار برميل خلال العام الماضي 2012 بزيادة قدرها حوالي 200 مليون برميل وبنسبة بلغت 4.3% عن مستوياتها الإنتاجية في عام 2011 يدفعها الطلب العالمي المتنامي على النفط الخام وسعيا إلى ضمان تدفق النفط إلى عملائها بوتيرة تحقق الاستقرار لمصادر الطاقة بما يدعم نمو الصناعات وإنعاش الاقتصاد العالمي بصفة المملكة جزء من المنظومة العالمية التي تساهم مساهمة فاعلة في مكونات الاقتصاد العالمي.
وبحسب صحيفة الرياض، فقد أشار تقرير حديث صادر عن شركة أرامكو السعودية إلى أن التنامي في الإنتاج يتزامن مع زيادة أعمال التنقيب التي أدت إلى رفع الاحتياطيات النفطية إلى 260.2 مليار برميل مرتفعة من 259.7 مليار برميل خلال عام 2011، ما يؤكد أن شركة أرامكو الذراع الاستثمارية للمملكة في مجال الثروات الهيدركربونية ماضية في خططها التوسعية لزيادة مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني عبر تعظيم فائدة الثروات الطبيعية والإسهام بإيجابية في التنمية الوطنية وتوفير مستقبل زاهر للصناعات السعودية.
وعكس التقرير قدرات أرامكو في اعتلاء مرتبة الصدارة في الصناعات البترولية لتنفيذها مشاريع ذات أثر اقتصادي إيجابي يحقق للمملكة أن تصبح من الدول الفاعلة في صياغة مستقبل التصنيع ليعمل على تمكين العالم من تخطي عقبات التباطؤ الاقتصادي الذي أصابه منذ عدة سنوات، فقد حافظت أرامكو على مكانتها كمورد رائد للطاقة في العالم من خلال الاستثمار في مشاريع بترولية عملاقة تتصف بالتكامل الصناعي، ما سيزيد من قيمة المنتجات البترولية والبتروكيماوية ويوسع من استخداماتها ويرفع من مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وبين التقرير أن أرامكو تمكنت من رفع احتياطيات الغاز الطبيعي خلال العام الماضي إلى 284.8 تريليون قدم مكعبة بزيادة نسبتها 8.4% مقارنة بعام 2011م عبر التوسع في عمليات التنقيب واستخدام تقنيات صناعية حديثة في عمليات الاستكشاف التي شملت معظم أنحاء المملكة وركزت بصورة رئيسة على مناطق جديدة في مواقع أكثر عذرية وخاصة في البحر الاحمر والمكامن المعقدة والتي تقع في مناطق نائية على اليابسة وفي المناطق البحرية ليصل إجمالي الاكتشافات من حقول الزيت والغاز إلى 116 اكتشافا، ما حقق للشركة أن تحافظ على طاقتها الإنتاجية من النفط عند 12 مليون برميل يوميا ومن الغاز حوالي 13.23 بليون قدم مكعبة يوميا.