عينت الأمم المتحدة أمس (الإثنين ثلاثة خبراء في لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان وجرائم حرب أثناء الهجوم العسكري لإسرائيل في قطاع غزة.
وسيرأس اللجنة وليام شاباس، وهو بروفيسور كندي للقانون الدولي، والتي ستضم أيضاً دودو دين، وهو خبير سنغالي مخضرم بالأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وأمل علم الدين، وهي محامية بريطانية لبنانية. وقال بيان للأمم المتحدة إن الفريق المستقل سيحقق في «كل الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.. في إطار العمليات العسكرية التي جرت منذ 13 يونيو 2013.»
وأدت الحرب التي استمرت شهراً وشهدت ضربات جوية إسرائيلية على غزة وصواريخ أطلقها نشطاء من حماس على إسرائيل إلى مقتل 1938 فلسطينياً و67 إسرائيلياً، في حين لحق دمار هائل بمساحات واسعة من القطاع الكثيف السكان.
ومن المقرر أن تقدم اللجنة تحقيقاً بحلول مارس 2015 إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وتتهم إسرائيل المجلس المؤلف من 47 دولة منذ وقت طويل بالتحيز ضدها.
وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة يوم 31 يوليو إنها تعتقد أن إسرائيل تتحدى عمداً القانون الدولي في هجومها العسكري في غزة وأن القوى العالمية يجب أن تحاسبها عن جرائم حرب محتملة.
وقالت بيلاي إن إسرائيل هاجمت منازل ومدارس ومستشفيات ومحطة الكهرباء الوحيدة في غزة ومنشآت للأمم المتحدة في انتهاك واضح لاتفاقيـات جنيف. من جهة أخرى؛ تلتزم إسرائيل وحماس بهدنة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة بدأ العمل بها على أن يبدأ المفاوضون العمل على تحويلها إلى هدنة دائمة تنهي الهجوم الإسرائيلي.
ولم يتم إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية فيما لم يشن الطيران الإسرائيلي أي غارة على القطاع منذ بدء سريان الهدنة.
ووصل وفد المفاوضين الإسرائيليين أمس إلى القاهرة لإجراء دورة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين من أجل إعلان جعل وقف إطلاق النار لـ 72 ساعة هدنة دائمة في قطاع غزة.
وفي قطاع غزة، بدأ القليل من الناس بالخروج إلى الشوارع بعد الإعلان عن التهدئة.