يتخلى رئيــس الوزراء التركــــي رجب طيـــب أردوغان الذي فاز الأحد في الانتخابات الرئاسية عن منصبه خلال الأيام الـ15 المقبلة لأحد المقربين منه بعدما ترأس الحكومة على مدى 11 عاماً.
وبما أنها المرة الأولى التي ينتخب فيها رئيس بالاقتراع العام المباشر في تركيا لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، تخيم تساؤلات عدة حول الإجراء الواجب اتباعه.
وسينظم حفل أداء اليمين بعيد حفل التسلم والتسليم بين أردوغان والرئيس عبدالله غول في 28 أغسطس.
وحتى ذلك الحين، سيكون على حزب العدالة والتنمية الحاكم أن يختار خلال مهلة أقصاها 45 يوماً رئيساً جديداً يكلف قيادته نحو الانتخابات التشريعية المرتقبة في يونيو 2015.
وقد قررت الهيئات القيادية في حزب العدالة والتنمية الدعوة إلى مؤتمر استثنائي في 27 أغسطس لاختيار رئيس جديد له ورئيس للوزراء، كما أعلن المتحدث باسم الحزب الحاكم حسين تشيليك.
وستكون الانتخابات البرلمانية المقبلة حاسمة بالنسبة للرئيس الجديد الذي يرغب في أن يواصل قيادة البلاد عبر تعزيز صلاحيات منصبه. وتعديل الدستور لتغيير النظام من برلماني كما هو حالياً حيث يرأس رئيس الوزراء السلطة التنفيذية، إلى نظام رئاسي يتطلب غالبية الثلثين من أعضاء البرلمان أي أصوات 367 نائباً من أصل 550.
ولا يشغل حزب العدالة والتنمية حالياً سوى 313 مقعداً في الجمعية الوطنية وقد باءت جهوده السابقة لتعديل القانون الأساسي لاسيما السنة الماضية، بالفشل بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع حزب آخر.
ويجري التداول بعدة أسماء لخلافة أردوغان وبينهم وزير الخارجية الوفي له أحمد داود أوغلو ونائبا رئيس الوزراء علي باباجان وبولنت ارينتش ووزير النقل السابق بينالي يلديريم.
واستبعد أردوغان أي استقالة من مهامه كرئيس لحزب العدالة والتنمية والحكومة قبل تنصيبه لكن تقنياً سيجرد من صفته النيابية وبالتالي من منصب رئيس الحكومة حين ينشر المجلس الأعلى الانتخابي النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت الأحد وهو ما سيحصل على الأرجح بحلول بضعة أيام.