أثار قرار رئيس بلدية طرابلس في شمال لبنان إزالة لوحات إعلانية ترويجية للبيرة، موجة من الانتقادات في المدينة التي تضم غالبية سنية وعلويين ومسيحيين، في حين برر المسؤول قراره بتصاعد «التطرف».
وشهدت المدينة، وهي ثاني كبرى مدن البلاد ويقارب تعداد سكانها نصف مليون شخص، أعمال عنف وتصاعداً في نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة، منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل ثلاثة أعوام.
وقام عمال في بلدية طرابلس السبت بإزالة ثلاث لوحات إعلانية، بقرار من رئيس البلدية نادر غزال.
وبرر الغزال قراره في حينه بتلقيه «تمنياً» من «هيئة علماء المسلمين» المكونة من رجال دين سنة غالبيتهم من السلفيين، بإزالة هذه الإعلانات.
إلا أن مصدراً في الهيئة نفى عمله بطلب من هذا النوع. وقال «إن ما قام به رئيس البلدية لا نعارضه، لكن ليس على علمي أن رجال دين مسلمين قد طلبوا منه ذلك».
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقات منتقدة لقرار رئيس البلدية، أبرزها هاشتاغ «#تصور_مع_قنينة_بيرة» على موقع «تويتر».
وتداول مستخدمون على الموقع صوراً لهم يحتسون البيرة. ونشرت مستخدمة اسمها باميلا غانم، صورة مع أحد أصدقائها وهما يحتسيان البيرة داخل بركة للسباحة، مع تعليق قالت فيه «لأنني طرابلسية وافتخر».
ورغم الطابع المحافظ للمدينة، إلا أن بيع الكحول وتناولها يعد أمراً شائعاً فيها، لا سيما في المقاهي والمطاعم والمحال التجارية، علماً أن أحدها يقع في الشارع الخلفي للبلدية.
ولم يمنع القرار البلدي بيع المشروبات الكحولية في المطاعم والمحال.