كتب – مازن أنور:
ها هي بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم تحط برحالها في المملكة العربية السعودية من جديد في نسختها الثانية والعشرين، هذه المرة هي الرابعة في تاريخ الملكة في استضافتها للبطولة، حيث سبق للسعودية أن احتضنت البطولة في عام 1972 (البطولة الثانية) وعام 1988 (البطولة التاسعة) وعام 2002 (البطولة الخامسة عشرة)، ولعل المميز في البطولات التي احتضتها المملكة العربية السعودية يتمثل في الأرقام الجديدة التي تفرزها كل بطولة مقارنةً بالأخرى، بالإضافة إلى الأحداث اتي صاحبت البطولات الثلاث السابقة.
الأحداث الغريبة والجديدة التي أفرزتها بطولات الخليج في السعودية بالتحديد ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالبحرين (المنتخب البحريني) ففي النسخة الثانية عام 1972 شهدت البطولة انسحاب المنتخب البحريني منها إثر احتجاجه على التحكيم في مباراته مع السعودية ومع هذا الانسحاب تم شطب نتائج المنتخب البحريني، كما أن هذه البطولة شهدت ازدياد عدد المنتخبات المشاركة عن الأولى بعد أن تحولت إلى 5 منتخبات بدلاً من أربعة بمشاركة المنتخب الإماراتي إلى جانب البحرين والسعودية والكويت وقطر.
الحدث الآخر الذي ارتبط بالبحرين في البطولات الخليجية التي تحتضنها السعودية كان في البطولة الخامسة عشرة في عام 2002 حيث تساوى المنتخبان البحريني والكويتي في النقاط وعدد الأهداف وتم اللجوء للقرعة من أجل حسم المركزين الثالث والرابع وكان المركز الثالث من نصيب الكويت على حساب البحرين. البطولة التاسعة والثانية على أرض السعودية شهدت حدثاً جديداً تمثل في تسمية لاعبين اثنين كهدافين للبطولة وهما العراقي أحمد راضي والإماراتي زهير بخيت برصيد 4 أهداف لكل لاعب.
ولعل الأرقام تشهد تغييرات كثيرة في بطولات الخليج التي تقام في السعودية فعلى سبيل المثال شهدت البطولة الثانية 1972 مشاركة 5 منتخبات، وفي النسخة التاسعة بعام 1988 شاركت 7 منتخبات وفي البطولة الخامسة عشرة في عام 2002 شاركت 6 منتخبات وفي البطولة المقبلة 2014 ستشارك 8 منتخبات بانضمام اليمن للبطولة.
وقد تنوعت المنتخبات التي أحرزت لقب البطولة في السعودية فكان للمنتخب الكويتي نصيب البطولة في عام 1972، فيما أحرز المنتخب العراقي لقب البطولة التاسعة في عام 1988، ونجحت السعودية من تحقيق اللقب على أرضها في عام 2002.
بطولة الخليج الثانية والعشرون في العام الحالي ستعود إلى مسرح درة الملاعب (استاد الملك فهد الدولي) وهو الملعب الذي احتضن بطولتين من أصل ثلاث في السعودية وهما بطولتا عامي 1988 و2002، فيما احتصن استاد الملز بالرياض بطولة 1972، وبالمصادفة فإن النسخة المقبلة من البطولة ستقام على الملعبين لكون البطولة تحولت لنظام المجموعتين.
وعلى الرغم من أن منتخبنا البحريني شارك في 3 بطولات في السعودية إلا أنه لاعبونا لم يتمكنوا من تحقيق أي إنجاز شخصي كأفضل لاعب في البطولة أو لقب الهداف أو حتى لقب أفضل حارس.