بدأت السلطات اليمنية تحقيقاً في حفر نفق قرب مقر سكن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في حين أكد حزبه أن هناك مخططاً لقتل من قاد البلاد طوال 33 عاماً.
وأعلنت اللجنة الأمنية العليا، وهي هيئة رسمية، في بيان أمس (الثلاثاء) أنها تلقت شكوى تتعلق باكتشاف نفق محفور قرب مقر سكن صالح.
وأوضحت أن التحقيقات الأولية قد كشفت عن وجود نفق بطول 88 متراً يقع شمال منزل الرئيس السابق في شارع صخر بأمانة العاصمة ويمتد باتجاه الجنوب.
وتابعت أن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه اللجنة الأمنية العليا بزيارة موقع النفق و«اطلعت على الحفريات والآلات والمعدات المستخدمة في الحفر». وأشارت إلى تشكيل لجنة للتحقيق في موضوع الحفريات والنفق تضم كلاً من وكيل جهاز الأمن القومي ووكيل وزارة الداخلية المساعد للأمن الجنائي ومدير فرع الأمن السياسي بأمانة العاصمة، إضافةً إلى لجنة من المختصين والفنيين لمعرفة الأسباب والدوافع والجهات التي تقف وراء ذلك. وفي الوقت ذاته، أكد المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس السابق، وجود مخطط لقتل صالح.
وربط الحزب بين حفر النفق ومحاولة اغتيال تعرض لها صالح عندما كان لايزال رئيساً في يونيو 2011 وكادت تودي به.
وقد أصيب بجروح خطرة في الانفجار الذي وقع في مسجد القصر الرئاسي في حين قتل 11 شخصاً.
ولم يوجه الاتهام إلى أحد في هذه العملية.
ويقول معارضو الرئيس السابق الذي أرغم على التخلي عن السلطة في فبراير 2012 بعد عام من انتفاضة شعبية، إنه يعرقل عملية الانتقال السياسي في اليمن.
ويعمل اليمن على صوغ دستور جديد يمنح الحكم الذاتي لست مناطق تتشكل منها البلاد.