يعيش 6 فنانين بحرينيين يومياتهم ومشاهدهم التشكيلية في قصر الثقافة بمدينة أصيلة المغربية، برفقة فنانين آخرين من مختلف بقاع العالم، وذلك عبر مشغلين الأول يختص بالصباغة، والثاني بالحفر وتقنياته.ويهدي فنانو البحرين لمدينة أصيلة في ختام استضافة المنتدى للبحرين كضيف شرف، 12 عملاً فنياً على الأقل، تقدم من قبل لبنى الأمين، فائقة الحسن نبيلة الخير، أصغر إسماعيل، علي حسين، وزهير السعيد. وشكلت مؤسسة منتدى أصيلة مشغلين فنيين يلتقي فيهما الفنانون للاشتغال على مجموعة من الأعمال والنتاجات التشكيلية، الأول يختص بالصباغة، ويقارب مختلف التجارب الفنية القائمة على التشكيل بالألوان وتقنيات الرسم، بإشراف الفنانة لبنى الأمين من البحرين، والفنانين يونس الخراز وسناء السرغيني من المغرب، وبمشاركة الفنانة فائقة الحسن والفنان علي حسين من البحرين، إلى جانب سهيل بنعزوز، نرجيس الجباري، حيكم غيلان، عبدالسلام نوار وعادل ربيع من المغرب، جاسم بو حمد من الكويت، ريتشارد دانا وفيلبا تونتيل من الولايات المتحدة الأمريكية، أمادو ديانغ «السنغال»، مجدي عبدالعزيز البيلي «مصر»، ميتسوي سوانو «اليابان».ويهتم المشغل الآخر، بالحفر بمختلف تقنياته وأدواته، ويشارك فيه أصغر إسماعيل، نبيلة محمد الخير وزهير نوح السعيد من البحرين، وكولين ألين وروب لاي «بريطانيا»، يوسف الكحفاي «المغرب»، ولي نيومان «الولايات المتحدة الأمريكية».ويدار المشغل تحت إشراف مليكة أكزناي وسناء السرغيني من المغرب، أكيمي نوغوشي من اليابان، وخوان فاياداريس من البيرو، وبمساعدة الفنان التشكيلي المغربي أيوب بو علاكة.ويقع المشغلان في المساحة إياها بالقصر، ويبدو مشهد العمل فيهما متواصلاً ومستمراً في حراكٍ جميلٍ على فترتين صباحية ومسائية، تتقارب من خلال هذين المختبرين الأجيال الفنية الرائدة والخبيرة من التجارب الشابة الواعدة. ويتيح هذا الفضاء تقارباً ما بين جميع الخبرات، ويسمح بتبادل الأفكار والتقنيات، ومتابعة مسار الأعمال لإنجازها في ختام الورش بتاريخ 22 أغسطس الجاري. وتركت الورش مواضيعها مفتوحة لتكون مشروع الفنان نفسه ورؤيته، على أن ينتج كل فنان عملين، تقتنيها جميعاً مؤسسة منتدى أصيلة ضمن مقتنياتها التشكيلية للفنانين من مختلف أنحاء العالم.رحل مكتئباًروبن وليامز عبقري الضحك.. والبكاءلعب روبن وليامز الذي توفي الإثنين، على مدى أربعين عاماً بعبقرية أدوار تراوحت بين الضحك والدموع من والد متنكر على هيئة مربية ومنسق موسيقى ثائر في الجيش وأستاذ أدب متمرد وقاتل...وقد تتالت الأوصاف الإثنين عند الإعلان عن وفاة روبن وليامز الذي يعتبر أسطورة فعلية في اوساط هوليوود، فهو «كتلة طاقة» و«عبقري الكوميديا» و«أكثر الرجال طرافة في العالم».وقد قال الرئيس باراك أوباما بعد إعلان وفاته التي يرجح أن تكون أتت انتحاراً «كان طبيباً وعبقرياً ومربياً ورئيساً وأستاذاً جامعياً وبيتر بان طائراً» مضيفاً «كان يضحكنا وكان يبكينا».كان قادراً على حبس أنفاس قاعات تكتظ بآلاف الاشخاص حتى يسترسلوا في الضحك. وكان يقدم بانتظام سهرات تلفزيونية ولاسيما حفلات تيليتون خيرية. وقد تدرج في المسرح الارتجالي «ستاند أب كوميدي» بعد تخرجه من كلية «جوليارد سكول» أحد أعرق مدارس التمثيل في الولايات المتحدة.وقد غاص الممثل صاحب العينيين الثاقبتين والوجه الملفت الذي يتأرجح دائماً بين الضحك والبكاء، في سجل العواطف البشرية كاملاً.فكان معروفاً بقدرته الفريدة على تقليد اللهجات وعلى تغيير صوته الذي أعاره لشخصية علاء الدين في فيلم من إنتاج ديزني أو عندما يصرخ في المذياع مطولاً «غود مورنينغ فيتنام» عندما جسد دور عسكري متمرد في فيلم باري لفينسون.وتعتبر مشاركته في «ميسيز داوتفاير» أحد أشهر أدواره، ويجسد فيه شخصية والد مطلق يحاول بكل الوسائل البقاء قريباً من أطفاله فيتنكر على هيئة مربية مسنة.وقبل سنوات قليلة على ذلك جسد دور أستاذ جامعي مثالي في فيلم «ديد بويت سواساييتي» الذي أثر بجيل كامل.فصرخته «كابتن أو ماي كابتن» التي يحض فيها تلاميذه على الاستمتاع بالحياة تردد صداها لدى كل الذين حضروا الفيلم ذا النهاية المأسوية.وقد جسد أيضاً شخصيات معذبة وسوداوية أكثر مثل السفاح في «إنسومنيا».ومساء الإثنين بدأ معجبون بالممثل بوضع باقات من الزهر على نجمته على رصيف الفن في هوليوود. وكان لديه محبون في العالم باسره وفي أوساط السينما أيضاً حيث تصفه التعليقات بأنه كان «لطيفاً» و«رائعاً» يرسم البسمة دائماً على شفاه الذين يلتقيهم.وقد خضع الممثل لعملية ناجحة في القلب العام 2009 وروى الطاقم الطبي يومها أنه بدأ بإضحاكهم بعد ساعتين على خروجه من غرفة العمليات.لكن الممثل كان يخفي وراء الضحكة، مشاكل كثيرة.وقد كشفت وكيلته الإعلامية مساء الإثنين بعد إعلان وفاته أن الممثل كان يعاني من «اكتئاب حاد».وقد تحدث علناً عن مكافحته لإدمان المخدرات والكحول وتابع علاجات عدة للإقلاع عنها.وكان لايزال لديه ثلاثة أفلام باتت في مرحلة ما بعد الإنتاج من بينها جزء جديد من «نايت آت ذي ميوزيوم» سيعرض في نهاية السنة الحالية.وقد حاز الممثل جائزة أوسكار افضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم «غود ويل هانتينغ» ورشح للفوز بهذه الجائزة ثلاث مرات أخرى. وفاز أيضاً بأربع جوائز غولدن غلوب منها عن دوره في الفيلم التلفزيوني «مورك آند ميندي» وفي «غود مورنينغ فيتنام».
970x90
970x90