كتب ـ أحمد الجناحي:
أين نقضي إجازة الصيف هذه السنة؟ هل ثمة برامج في البحرين؟ نسافر أم نبقى «بالديرة»؟ أسئلة تتكرر كل عام قبل حلول العيد ولا تتغير، لتجد مجموعة إجابات مختلفة في الرأي، ومتفقة أن الفعاليات والبرامج المتاحة لم تعد تستقطب الشباب أو حتى تملأ فراغ العطلة!
عيسى شريدة شاب في العشرين من عمره، قضى عطلة العيد الماضية في دبي مع أخيه وأصدقائه، يقول «البرنامج أصبح متكرراً، لا جديد فيه، مجموعة زيارات يعقبها نقاش طويل حول المكان الأنسب لقضاء العطلة، ولا نجد في النهاية سوى ارتياد السينما والعشاء في مطعم راقٍ، حالها حال عطلة نهاية الأسبوع مثلاً».
ويشير إلى أن الشباب هم أكثر فئات المجتمع تضرراً في المناسبات والعطلات، لأنهم لا يعرفون أين يذهبون؟ وكيف يقضون عطلتهم؟ إذ لا مكان يرضي هواهم.
ويخالفه الرأي سعود المضاحكة، ويرى أن البحرين متنفس كبير يلبي كل الأذواق، وتزخر في الإجازة الصيفية ببرامج وفعاليات تغطي كافة الرغبات، مؤكداً أن هناك طيفاً واسعاً من السياح يقصدون المملكة في العطلات المختلفة طلباً للترفيه خاصة في الإجازات.
ويقول «البحرين عالم كبير فيه من الفعاليات والبرامج والأنشطة ما يرضي كل الأذواق، ففي هذه الأيام هناك حفلات غنائية، ومسرحيات ثقافية بأسلوب كوميدي ساخر وهادف، إلى جانب المتنزهات والمجمعات وصالات السينما، وغيرها من الفعاليات والأنشطة المختلفة».
ويضيف «هناك عدد كبير من الخليجيين يقصدون البحرين لقضاء عطلاتهم الطويلة والقصيرة، منهم من يقطع آلاف الأميال بالسيارة أو بالطائرة من أجل المشاركة في هذه الفعاليات، وهذا دليل أن هناك فعاليات مميزة تستقطب الشباب والعوائل والجميع دون استثناء»، ويرجع المضاحكة سبب عدم رضى الشباب عن الفعاليات الموجودة إلى أن الشباب ينظرون إلى البرامج من زاوية الروتين المتكرر، ولو فكروا أو اطلعوا على برامج الشباب الآخرين، لوجدوا أن هناك فعاليات وبرامج مختلفة ترضي شغفهم وتصل إلى طموحاتهم ومبتغاهم.
وطرح موسى أحمد سؤالاً على أصدقائه عندما قرروا قضاء الإجازة في دبي «ماذا يوجد بدبي غير متاح عندنا؟!»، وكانت الإجابات مختلفة ومتنوعة، منهم من وجد فروقات كبيرة، ومنهم من وجدها بسيطة وصغيرة.
وأصر موسى أن الفرق من داخل الإنسان لا المكان «ما يميز السفر هو الترابط، ترابط الأسرة، أو الجماعة مع بعضها، لا تفككها وتشتتها وتوفر الخدمات المتكاملة من فنادق ووسائل ترفيه حقيقية تحتضنهم».
ويفضل عبدالمنعم إسماعيل قضاء العطلة برفقة والديه وإخوانه بين الزيارات العائلية بعيداً عن صخب المجمعات التجارية والسينما، والمتنزهات الممتلئة «من الأفضل قضاء الإجازة في الزيارات العائلية، بعيداً عن صخب المتنزهات والمجمعات، وفي بعض الأحيان نبتاع أحد الأفلام لنسهر على مشاهدتها ليلاً في جو عائلي حميمي، يجمع القلوب قبل الأبدان، أو تنظيم رحلة لأحد المزارع لقضاء العطلة هناك».