كتبت - زينب العكري:
طالب اقتصاديون وزارة الثقافة بتنظيم برامج سياحة مختلفة وكبيرة لتشجيع السياح لاختيار البحرين بديلاً عن الأماكن التي تعودوا الذهاب إليها لتنشيط السياحة خلال عيد الأضحى المبارك.
في المقابل دعا مواطنون إلى إنشاء مركز للسياحة يقوم باستقبال الزوار، بجانب إنشاء مزيد من المراكز الترفيهية الحديثة لاستقطاب المزيد من الزوار من دول الخليج وبالتالي الإسهام في تنشيط السياحة.
وكان اقتصاديون أكدوا سابقاً أن الزوار والمواطنين أنفقوا في البحرين خلال ثلاثة أيام من عيد الفطر الماضي حوالي 16.8 مليون دينار في البحرين، مع الأخذ في الاعتبار أن معدل إنفاق الفرد يبلغ 70 ديناراً، وفي حال زيادة البرامج الترفيهية فإن عدد الزوار سيرتفع وبالتالي تحقيق مزيد من المدخول السياحي.
وبلغ مجموع المسافرين الذين دخلوا المملكة في الفترة من 24 يوليو وحتى 30 يوليو الماضي 240702 مسافراً، وفقاً لما أكد الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة بشؤون الجنسية والجوازات والإقامة مؤخراً.
ودعا رئيس مجلس إدارة شركة «برومو سفن القابضة» أكرم مكناس قطاع السياحة بوزارة الثقافة إلى تنظيم برامج مختلفة جديدة وكبيرة لتشجيع السياح للقدوم إلى البحرين واختيار المملكة بدلاً من الذهاب إلى أماكن أخرى تعودوا عليها.
وأضاف مكناس: «يفترض كذلك من أصحاب السجلات السياحية أن يقدموا أنشطة مختلفة للمساعدة في نهوض السياحة المحلية.. نعمل في جميع المناسبات لاستقطاب المزيد من السواح».
وأوضح: «نقوم بعمل أنشطة وبرامج في جميع الأعياد.. خلال عيد الفطر الماضي شهد المشروع نشاطاً كبيراً واكتظ بالسياح وتوافد لنا حوالي 4 آلاف زائر»، مبيناً أن قطاع السياحة سيسعى للاجتماع مع المرافق السياحية ليقوم كل على حدة بتقديم مزيد من الأنشطة لاستقطاب الزوار.
بدوره قال رئيس جمعية تنمية الصادرات البحرينية يوسف المشعل: إن «تنشيط السياحة في البحرين يحتاج إلى وضع استراتيجية تتركز على نوعية الزوار وبالتالي وضع برامج وأنشطة تناسبهم بحيث تستفيد تلك الشريحة من الزوار من الخدمات المقدمة».
وأضاف: «يجب علينا تقييم نوعية السياحة الموجودة في المملكة هل هي سياحة بحرية أو عائلية نظيفة أو غير نظيفة.. يجب التركيز على استقطاب السواح في المقام الأول».
وأشار المشعل إلى أن البحرين لديها الكثير من البرامج على مدار السنة، حيث قامت وزارة الثقافة بتنظيم الكثير من البرامج سواء في الصيف أو الربيع أو الخريف، لكنها بحاجة إلى برامج نوعية تجذب الأنظار.
ودعا المشعل القطاع الخاص إلى أن يكون له دور أكبر في تنظيم المزيد من الفعاليات، حيث إنه ينتابه حالة من الركود وعدم الوعي في ما يتعلق بالسياحة، خصوصاً في قطاع الخدمات كالفنادق والمطاعم لتقديم العروض للسائح والزائر الخليجي.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لاستشارات «جفكون» لتحسين الإنتاجية د.أكبر جعفري: «لابد من وجود خارطة طريق واضحة لتنشيط السياحة في البحرين خلال الأعياد»، مبيناً أن وزارة الثقافة تقوم بتقديم برامج وجهود كبيرة لكنه وصفها بـ«الاجتهادات الفردية» على حد قوله.
ولفت إلى أن طبيعة الأجواء لا تحد من تدفق السياح إلى البحرين، ضارباً المثل بـ«ديزني لاند باريس»، والتي يقصدها الزوار طوال أيام العام على اعتبار أنها تحتوي على برامج ترفيهية متميزة وذلك على الرغم من برودة الأجواء هناك.
وتابع جعفري: «البحرين تمتلك كنزاً من التراث مثل قلعة البحرين وقلعة عراد وبيت الجسرة وجميعها شبه مهجورة.. لكن هناك مناطق اهتمت بها لتصبح الآن محور العالم».
وزاد: «نحن بحاجة إلى تقديم برامج تتزامن مع الأعياد خصوصاً في فصل الصيف لجذب السياح.. لا نريد لجاناً ولكننا نريد وحدة تنفيذية مركزية تدار من قبل وزارة الثقافة وأن تستمر على منوالها.. يجب على القائمين في الوحدة أن يكون لديهم صلاحية والاتفاق والتنفيذ مباشرة بدل إرسال الرسائل وغيرها».
ودعا جعفري شركات الطيران المحلية إلى تخفيض التذاكر من المناطق المستهدفة سياحياً لجذب الانتباه، داعياً في الوقت نفسه إلى زيادة عدد سيارات الأجرة لنقل السواح على مدار الساعة.
وكان للمواطنين رأي مماثل لما قاله الاقتصاديون، إلا أنهم أضافوا أنه يجب على وزارة الثقافة استغلال الساحات بنصب خيام مكيفة وإعداد برامج ترفيهية نوعية ومغايرة.
وقالت المواطنة فاطمة عبدالعزيز: «يجب إيجاد برامج ترفيهية بديلة وإنشاء مراكز ترفيهية مكيفة للأطفال وعدم الاعتماد على المجمعات التجارية الموجودة فقط بهدف استقطاب السياح خلال عيد الأضحى المبارك».
وأضافت: «نطالب كذلك التجار بإنشاء مجمعات تجارية أكثر، حيث إن مجمعي الستي سنتر والسيف أصبحا الوحيدين المقصودين من قبل الأسر البحرينية والسياح».
وأوضحت: «يجب على المعنيين استغلال الساحات بنصب خيام مكيفة وإعداد برامج ترفيهية، إضافة لزيادة الحدائق العامة والاهتمام بالحدائق الأخرى كمتنزه عذاري والحديقة المائية التي يفضلها الكثير في المناسبات كالأعياد».
من جانبها قالت المواطنة سارة خالد: «يجب توفير أماكن مخصصة للأطفال والسياحة العائلية، وتنظيم المزيد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والمتميزة للصغار والكبار».
ودعت المنافذ إلى تسهيل إجراءات الدخول والخروج أثناء منح التأشيرات السياحية وسرعة تخليص معاملات القادمين عن طريق جسر الملك فهد لجذب المزيد من الزوار.
وتابعت: «يجب تنظيم فعاليات وجولات تعريفية إقليمياً ودولياً بالمميزات التي تتمتع بها البحرين والمرافق المختلفة من أجل استقطاب المزيد من السياح.. يجب علينا الاستفادة من تجارب الدول الأخرى كدبي وتركيا اللتان تعتبران مثالاً في مجال التنشيط السياحي والترفيهي».
بدورها قالت المواطنة مريم أحمد: «يجب إنشاء مركز للسياحة يقوم باستقبال الزوار، مثل هيئة تنشيط السياحة الأردنية، إلى جانب إنشاء برامج وطنية سياحية تقوم بجولات منسقة في البحرين لإظهار معالمها مع دليل الجولة المتخصص».