لإلقاء مزيد من الضوء على التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية بني جمرة مساء الأربعاء الماضي، فقد انتقلت الأجهزة الأمنية المختصة إلى الموقع فور وقوع الحادث الإرهابي، ودلت التحريات على قيام مجموعة من الإرهابيين حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء بحرق إطارات عند مدخل القرية، وأثناء قيام رجال الأمن بإخماد الحريق تم "عن بعد" تفجير قنبلة محلية الصنع مزروعة من قبل مجموعة إرهابية ، وهو ما أدى إلى إصابة 3 من رجال الأمن بإصابات بليغة، أدت إلى بتر قدم أحدهم، فيما كانت إصابة 4 متوسطة. وعلي الفور، تم تشكيل فريق عمل أمني مشترك للبحث والتحري في حيثيات الحادث، حيث تم تحديد هوية 10 من المشتبه بضلوعهم في التفجير الإرهابي والقبض عليهم في منزل يستخدمونه للاجتماع والتخطيط والتخزين والتجهيز، كما تم العثور بحوزتهم على مواد يستخدمها الإرهابيون في الأعمال الإرهابية، وقد اعترف عدد من المقبوض عليهم بجريمتهم الإرهابية، وهم ضياء محمد علي أحمد"23 عاما"، محمد جعفر محمد مهدي "18 عاما" ، علي أحمد إبراهيم علي"19 عاما"، حسين علي محمد فردان"19 عاما". يذكر أن قرية بني جمرة تعتبر معقلا للتيار الشيرازي وهو تيار انقلابي مدعوم من إيران، كما تعد القرية مركز لما يسمى بحركة"14 فبراير" الإرهابية التي تعد امتدادا لهذا التيار، ويتكبد أهلها كثيرا من المعاناة بسبب هذه الأعمال الإرهابية، وشهدت بني جمرة عددا من العمليات الخطيرة التي تمثلت في استخدام أسلحة أتوماتيكية ومسدسات وأسلحة مصنعة محليا وتفجير عدد من القنابل محلية الصنع. كما تم في نفس القرية القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطيرة المطلوبة للعدالة وهو المدعو رضا عبدالله الغسرة وذلك بتاريخ 24 مايو 2013 والذي كان بحوزته سلاح ناري وعدد من الطلقات الحية، وهو من المتورطين في عد من القضايا بما فيها تفجير سيارة بقنبلة محلية الصنع بمواقف المرفأ المالي بتاريخ 14 أبريل 2013 كما تم بنفس القرية القبض على المدعو أحمد عبدالرؤوف جعفر في قضية حيازة سلاح ناري وطلقات سلاح كلاشينكوف. وقد كشفت الجهود المكثفة للأجهزة الأمنية ومن خلال اعترافات من تم القبض عليهم، أن هناك عناصر متورطة في هذه الأعمال الإرهابية، وجاري العمل للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، كما أن رجال الأمن مستمرون في أداء واجبهم لكشف هذه الأعمال الإرهابية الخطيرة، والمدانة من الجميع.