يطالب متطرفون بإطلاق سراح عدد من الموقوفين الإسلاميين لدى السلطات اللبنانية، بينهم السوري عماد أحمد جمعة، مقابل الإفراج عن 36 جندياً وشرطياً يحتجزونهم رهائن، بحسب مصدر مطلع على الملف.
وقد اندلعت مواجهات في الثاني من الشهر الحالي في عرسال بين الجيش اللبناني ومتطرفين وصلوا من سوريا إثر توقيف جمعة على أيدي الجيش.
ويحتجز هؤلاء 19 جندياً و17 دركياً.
وقتل 19 جندياً وعشرات المسلحين ألإسلاميين ومدنيين خلال خمسة أيام من المعارك.
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن شريط فيديو يظهر سبعة جنود لبنانيين أحياء تم تسليمه إلى السلطات اللبنانية عبر رجال دين يلعبون دور الوسيط في هذه المشكلة.
وتابع أن جثة أحد الجنود موجودة لدى الجهاديين.
وقال «من أهم بنود المرحلة المقبلة هي إطلاق سراح عدد من السجناء بينهم جمعة».
من جهته، قال الناطق باسم وفد هيئة العلماء المسلمين الشيخ عدنان إمامة «لقد سلمنا الجهات المعنية في الدولة اللبنانية شريطاً مصوراً يظهر فيه عدد من الجنود بصحة جيدة وهم يعرفون عن أنفسهم وأماكن ولادتهم».
وأضاف «حملنا قائمة بمطالب الفريق الآخر وهي مطالب عامة حتى هذه اللحظة ومنها فك الحصار عن المخيمات في عرسال» بالإضافة إلى معالجة الجرحى.
ورفض إمامة تأكيد أو نفي المطالبة بإطلاق سراح إسلاميين موقوفين.
وشهد لبنان سلسلة من التفجيرات وأعمال العنف على خلفية الأزمة السورية، أدت إلى مقتل العشرات. وينقسم اللبنانيون بشكل حاد حول النزاع، بين متعاطف مع المعارضة أبرزهم «تيار المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، ومؤيدين للنظام أبرزهم حزب الله الشيعي.