قدمت المملكة العربية السعودية أمس «الإربعاء» مبلغ 100 مليون دولار إلى الأمم المتحدة لدعم جهودها في مكافحة الإرهاب ودعت الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
ويأتي هذا التبرع بعد هبة سعودية بقيمة 500 مليون دولار لجهود الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين العراقيين الفارين من وجه الإسلاميين المتطرفين.
وقام السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير والمندوب لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي بتسليم المبلغ إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون.
وقال السفير الجبير في تصريحات خلال مراسيم التسليم إن المملكة تقدم دعماً لدول في المنطقة وخارجها لمحاربة الإرهاب، وتؤكد أن الدين الإسلامي بريء مما يقوم به الإرهابيون، موضحاً أن هيئة كبار العلماء في السعودية ترفض الفتاوى التكفيرية.
وأوضح أن هذا التبرع ينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيز جهود في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن الإرهاب شر لابد من إزالته من العالم عبر الجهود الدولية.
وأضاف الجبير بعد تقديم شيك بالمبلغ للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «لقد لدغنا من جحر الإرهاب.. ونعتقد أن الدول التي لم يلدغها الإرهاب تتخاذل في التعامل مع الإرهاب بطريقة جدية».
بدوره قال المعلمي إن السعودية تشعر بالتزام قوي تجاه العمل الدولي عبر الأمم المتحدة، وإن هذا المركز هو الدولي الوحيد في العالم الذي لديه شرعية لمحاربة الإرهاب، وهو يحارب الفكر الذي يقف وراء ظاهرة الإرهاب.
من جانبه أعرب معالي الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وللمملكة العربية السعودية على هذا التبرع السخي.
وقال في المؤتمر الصحافي «تشرفت بلقاء الملك عبدالله الشهر الماضي في مدينة جدة وشكرته شخصياً على قيادته في هذه القضية وقضايا أخرى كثيرة».
والمركز الدولي لمكافحة الإرهاب هو من بنات أفكار الملك عبدالله، وصدر ذلك عام 2005م وأطلق عام 2011م، ويقع المركز في مقر مجموعة العمل في الدائرة السياسية بالأمم المتحدة ويرأسه الأستاذ عبدالله يحيى المعلمي.
وستوجه الأموال إلى مركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة الذي تم إنشاؤه في العام 2011 لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة التي يشكلها الإرهاب.
كما قدمت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا تبرعات للمساعدة في تشغيل هذا المركز.