دافع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أمس (الأربعاء) عن فترة حكمه، نافياً التهم الموجهة ضده في «خطاب عاطفي»، أثناء جلسة في قضية قتل متظاهرين والفساد المتهم فيها والتي حددت المحكمة 27 سبتمبر المقبل للحكم فيها.
ويواجه مبارك ووزير داخليته وستة من مساعديه اتهامات بقتل مئات المتظاهرين أثناء الثورة التي أطاحت به العام 2011، كما يواجه وولديه اتهامات بالفساد. وكان حكم على مبارك بالسجن مدى الحياة في يونيو 2012 لكن الحكم جرى نقضه لاحقاً في يناير 2013.
واستغل مبارك (86 عاماً) جلسة الأربعاء للدفاع عن نفسه في كلمة هي الأطول له منذ عزله في فبراير 2011.
وخاطب مبارك القضاء وهو جالس على كرسي متحرك مرتدياً ملابس زرقاء اللون بسبب صدور حكم أسبق عليه بالسجن ثلاث سنوات في قضية فساد تعرف في مصر باسم «القصور الرئاسية» في مايو الماضي.
وقال مبارك دفاعاً عن نفسه إن «حسني مبارك الذي يمثل أمامكم لم يكن ليأمر أبداً بقتل المتظاهرين وإراقة دماء المصريين»، وهو ما كرره مرة أخرى. وأضاف «لم أكن لآمر أبداً بقتل مصري واحد لأي ظروف أو أسباب».
وسبق أن استخدم مبارك «خطاباً عاطفياً» في الأول من فبراير 2011 لاستمالة المصريين لصالحه في وقت امتلأ ميدان التحرير بالمتظاهرين ضده. وكاد هذا الخطاب يؤتي أكله لولا مهاجمة مؤيدين لمبارك للمتظاهرين في الميدان وقتل عشرات فيما عرف باسم «موقعة الجمل» في اليوم التالي.
وقال مبارك دفاعاً عن نفسه أن «حسني مبارك الذي يمثل أمامكم لم يكن ليأمر أبداً بقتل المتظاهرين وإراقة دماء المصريين»، وهو ما كرره مرة أخرى. وأضاف «لم أكن لآمر أبداً بقتل مصري واحد لأي ظروف أو أسباب».
ويواجه مبارك وولديه جمال وعلاء ورجل الأعمال المصري حسين سالم اتهامات بالفساد في تصدير الغاز لإسرائيل في قضية أخرى يصدر فيها الحكم أيضاً في 27 سبتمبر المقبل. لكن مبارك دافع أيضاً عن نفسه فيما بدا «خطبة عاطفية» من تلك الاتهامات، بقوله «لا يتفق مع الحقيقة أبداً أن اُتهم بالفساد المالي أو استغلال النفوذ من أجل التربح أو الإضرار بالمال العام».
كما قال مبارك إنه تعرض وأسرته لـ «حملات ظالمة من التشهير والإساءة والتزوير» بعد الإطاحة به في فبراير 2011.
وقال مبارك «لعل حديثي اليوم هو آخر ما اتحدث به (...) قبل أن ينتهي العمر ويحين الأجل وأُوارى في تراب مصر الطاهر». وتابع «إنني أحمد الله.. مرتاح الضمير أن قضيته مدافعاً عن مصر ومصالحها وأبنائها حرباً وسلاماً».
وألقى مبارك باللوم على «الإخوان المسلمين» في إثارة الفوضى والتخريب أثناء الانتفاضة الشعبية ضده في العام 2011.