التحمت مركبة الشحن الأوروبية جورج لوميتر، الأخيرة في سلسلة مركبات «اي تي في»، بمحطة الفضاء الدولية الثلاثاء، على ارتفاع 410 آلاف متر عن سطح الأرض، في مهمة ترمي لتزويد المحطة المأهولة بستة رواد المؤن والمعدات.
وأظهرت مشاهد بثتها مباشرة وكالة الفضاء الفرنسية المركبة وهي تلتحم بالمحطة، في آخر مهمة لهذا النوع من المركبات غير المأهولة.
وتحمل المركبة اسم جورج لوميتر تيمناً باسم عالم الفيزياء البلجيكي مؤسس نظرية الانفجار الكوني الكبير، وهي أطلقت ليل 29-30 يوليو من قاعدة في غويانا الفرنسية بواسطة صاروخ اريان-5، وطولها عشرة أمتار ووزنها الإجمالي 20,33 طناً، ويجري التحكم بالرحلة من مركز المراقبة في مدينة تولوز الفرنسية. وبعد ظهر الثلاثاء بدأت المركبة مرحلة التحامها الآلي بالمحطة، فتحركت بشكل ذاتي نحوها بفضل أجهزة تحديد المواقع الجغرافية (جي بي اس)، علماً أنهما يدوران حول الأرض بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة، إلا أن السرعة بينهما لم تكن تتجاوز بضعة سنتيمترات في الثانية. وحين أصبحت المركبة على بعد 250 متراً من المحطة المدارية، شغلت جهاز القيادة الآلي وحددت بواسطة أشعة ليزر نقطة محددة من المحطة للالتحام بها. وعند الساعة 13,30 ت.غ. كانت العملية قد تمت.
وما إن يتم الالتحام بين الشبكات الكهربائية والمعلوماتية للمحطة والمركبة، سيفتح الباب بينهما ويجري تنقية الجو في المركبة، وحينها سيكون رواد الفضاء الستة المقيمون في المحطة، وهم ثلاثة أمريكيين وروسيان وألماني، قادرين على الوصول إلى الحمولة.