استعادت القوات النظامية السورية أمس الخميس السيطرة على بلدة المليحة جنوب شرق دمشق والتي تشكل مدخل الغوطة الشرقية للعاصمة، بعد أشهر من المعارك مع مقاتلي المعارضة، بحسب بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية.
وأكدت القيادة في بيان بثه التلفزيون الرسمي السوري، «إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة المليحة والمزارع المحيطة بها في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد سلسلة من العمليات النوعية الحاسمة قضت فيها على أعداد كبيرة من الغرهابيين».
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن سيطرة «القوات النظامية مدعومة بحزب الله اللبناني بشكل كامل على بلدة المليحة»، مع استمرار المعارك في محيطها.
وقال إن «استعادة المليحة تسمح للنظام بحماية بعض مناطق دمشق من القذائف التي تستهدفها، ومصدرها مواقع لمقاتلي المعارضة»، مشيراً إلى أن هذه البلدة هي «مدخل الغوطة الشرقية».
وتعد البلدة مدخلاً نحو الغوطة الشرقية لدمشق، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محيط العاصمة، والمحاصرة منذ أكثر من عام وتتعرض بشكل يومي لقصف من القوات النظامية.
وأفاد المرصد أمس أن عناصر من التنظيم قطعوا رؤوس تسعة مقاتلين معارضين على الأقل في ريف حلب، إثر سيطرتهم أمس الأول على بلدات قريبة من الحدود السورية كانت تحت سيطرة مقاتلين معارضين. وكان المرصد أفاد سيطرة التنظيم الذي عرفت عنه ممارساته المتشددة وتنفيذه إعدامات ميدانية، على ثماني بلدات على الأقل بين حلب والحدود التركية، أبرزها اخترين حيث عثر على الجثث المقطعة الرؤوس.