اضطر حكم مباراة ريال مدريد في الدوري الإسباني للموسم الحالي أمام أوساسونا لإيقاف اللقاء بعد مرور أقل من دقيقة؛ بسبب تجمهر أعداد مهولة من الصحافيين والمصورين حول البرتغالي جوزيه مورينهو الذي كان يخوض المباراة الأخيرة له كمدرب مع "الملكي" التي انتهت بفوز فريقه4-2.
ووجد مورينهو قبل بداية اللقاء صعوبة كبيرة في دخول ملعب "سانتياغوبيرنابيو" بسبب محاصرته من أعداد غير متوقعة من المصورين الذين أحاطوا به، ولم يتوان بعضهم في تجاوز حدود أرض الملعب خلال بداية المباراة.
وأثار هذا التجمهر امتعاض مورينهو الذي أشار للحكم طالباً إبعاد المصورين عنه بعد أن تجاهلوا المباراة وتركّزت عدسات كاميراتهم على المدرب البرتغالي، فما كان من الحكم سوى ايقاف اللعب لبعض الوقت إلى حين إبعاد الصحافيين.
وعاش مورينهو لحظات صعبة في مباراته الوداعية، إذ أطلق بعض مشجعي ريال مدريد صافرات الاستهجان بمجرد ذكر اسمه قبل بداية اللقاء، في حين حرص آخرون على تكريمه من خلال رفع لافتات وأعلام عليها صور المدرب البرتغالي الذي يُتوقّع أن ينتقل لتشلسي الإنجليزي.
ولم يتردد المدرب البرتغالي في ترك أثر سيئ لدى جماهير الريال بعدما أبعد قائد الفريق وحارسه إيكر كاسياس عن المباراة رغم غياب الحارس الأساسي في الفترة الأخيرة دييغو لوبيز بسبب الإصابة، وفضّل إشراك الحارس "الرابع" خيسوس فرنانديز تاركاً الواعد انطونيو ادان على مقاعد البدلاء.
كما واصل مورينهو إبعاد مواطنه كليبر بيبي، الذي تحوّل من لاعبه المفضل إلى عدوّه اللدود، بعدما أبدى الأخير تعاطفه مع كاسياس بسبب عدم الاستعانة به واستغرب اصرار المدرب على تجاهله في الأشهر الأخيرة.