البغدادي أصبح الجهادي الأول في العالم بعد إعلان داعش وثائق رسمية وجوازات سفر إيرانية في مقرات داعش
«داعش» لم يحمل سلاحه قط في وجه النظام السوري
التنظيم يظهر حقيقة معاكسة لصورة الإسلام البيضاء الناصبة
أولاً: النشأة
-1 البداية تنظيم القاعدة
ظهر تنظيم القاعدة الذي هو اختصار لقاعدة الجهاد في أوائل القرن الماضي، وأسس هذا التنظيم أسامة بن لادن ومجموعة من الشباب الإسلاميين من بعض الأقطار العربية والإسلامية وجاء كرد فعل على وضع الولايات المتحدة الأمريكية قواعد عسكرية لها في بعض دول العالم الإسلامي إثر غزو القوات العراقية الكويت عام 1990م، وقد اعتبر بن لادن ومن معه أن هذا العمل يعد امتهان لكرامة الأمة الإسلامية منطلقين من مبدأ مجاهدة الكفار لاعتدائهم على ديار الإسلام والمسلمين.
وتمخض عن هذا العمل تكوين الجناح العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد بإشراف مباشر من بن لادن، ويقول بعض الباحثين إن الجناح العسكري أسس في السودان معتمداً على العرب الأفغان الذين استدعاهم زعيم التنظيم من أفغانستان قبل أن ينطلق للعمل علناً في البلدان الإسلامية الأخرى.
وقد أعلنت القاعدة وقوفها بشكل علني ضد الوجود الأمريكي في المنطقة العربية والإسلامية بعد احتلال العراق مطلع أبريل 2003م، والذي تم بمساعدة إيرانية كبيرة، وبالتواطؤ مع العناصر الشيعية الموالية لها في بعض البلدان العربية كالعراق ولبنان.
وفي العام ذاته نشأت حركة المقاومة العراقية، في المناطق السنية من العراق وبدأ المجاهدون من أبناء السنة في العراق بشن حرب عصابات ضد الاحتلال الأمريكي وضد الحكومة العراقية الموالية له، وبدأت حملة اعتقالات وملاحقات ضد المقاومة العراقية واتباعها ومؤيديها، وكانت «الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية» (جامع) و«حركة التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين» من أبرز الحركات، وقد تزعم أبو مصعب الزرقاوي الأخيرة معلناً مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وظهر ما يسمى «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين».
وما لبث هـذا التنظيم أن اكتسب تعاطف السنة في بعض المناطق فضلاً عن التحاق الكثير من الشباب العراقي به. وقد جاء انتقال تنظيم القاعدة إلى العراق بالتزامن مع هزيمته في أفغانستان مستفيداً من وجود المقاومة العراقية النشطة.
-2 قيام الدولة الإسلامية في العراق:
في مطلع العام 2006م أعلن أبو مصعب الزرقاوي عن تأسيس مجلس شورى المجاهدين كتجمع للجماعات المجاهدة بزعامة أبي عمر عبدلله رشيد البغدادي، وفي التاسع من يونيه من نفس العام قتل الزرقاوي في غارة أمريكية على مدينة بعقوبة العراقية وبعدها بأشهر قليلة تم حل مجلس شورى المجاهدين وانتخب أبو حمزة المهاجر أميراً لتنظيم القاعدة في العراق ثم تم بعد ذلك الإعلان عن قيام دولة العراق الإسلامية بزعامة أبو عمر البغدادي في 21 من رمضان من العام 2006.
في التاسع عشر من أبريل من العام 2010م شنت قوات الاحتلال الأمريكي هجوماً استهدف أمير دولة العراق الإسلامية أبي عمر البغدادي ووزيره الأول أبو حمزة المهاجر أسفر عن مقتلهما ما أدى إلى انعقاد مجلس شورى الدولة الإسلامية مباشرة لحسم إمارة الدولة واجتمعت الكلمة بحسب بيان صادر عن المجلس على بيعة أبوبكر البغدادي الحسيني القرشي أميراً للمؤمنين بدولة العراق الإسلامية، وكذا على تولية أبي عبدالله الحسني القرشي وزيراً أول ونائباً له.
-3 أبوبكر البغدادي
أصبح عبدلله إبراهيم الملقب بأبي بكر البغدادي «الجهادي» الأول في العالم بعد إعلان تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) «داعش» في (29 يونيو) الماضي، قيام «دولة الخلافة الإسلامية» على مناطق من سورية والعراق وتنصيبه «خليفة» للمسلمين.
اسمه الحقيقي: إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري مولود عام 1971م، وهو ابن مدينة سامراء العراقية، كان يلقب بأبي دعاء، ينحدر من عائلة متدينة، والده هو الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية التي تعود أصولها إلى قريش وينسب نفسه إلى الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي لله عنه، وأعمامه دعاة إسلاميون في العراق، أطلق عليه العديد من الأسماء والألقاب، مثل: «علي البدري السامرائي»، «أبو دعاء»، الدكتور إبراهيم «الكرار»، وأخيراً لقب: «أبوبكر البغدادي».
درس أبوبكر البغدادي في الجامعة الإسلامية ببغداد وحصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية، وهو ضليع بالثقافة الإسلامية، والعلم والفقه الشرعي، ولديه اطلاع واسع على العلوم التاريخية والأنساب الشريفة.
اعتقل البغدادي بعد انضمامه لتنظيم «القاعدة» وقضى فترة في أحد السجون الأمريكية وقد عرف عنه أنه مقاتل شرس لا يرحم، وقد أعلنت قوات الاحتلال الأمريكي عن مقتله في غارة جوية عند الحدود العراقية مع سورية ليتبين خطأ هذا الادعاء عندما تسلم قيادة تنظيم «دولة العراق الإسلامية» في 2010. وفي العام نفسه، نظم 60 تفجيراً في يوم واحد في بغداد، قتل على إثرها 110 أشخاص.
يعرف عن البغدادي داخل تنظيم «داعش» بأنه قائد عسكري ميداني وتكتيكي، وهذه الميزة هي التي دفعت، أعداداً كبيرة من المقاتلين المحليين والأجانب إلى الالتحاق بتنظيمه. وعندما تسلم البغدادي القيادة في 2010 كان وضع التنظيم ضعيفاً جداً إثر العمليات الكبيرة التي نفذتها ضده القوات الأمريكية والعراقية. لكنه استغل اندلاع الأزمة في سورية المجاورة في 2011 للانتقال إلى هناك والتوسع في 2013. وكان هدفه الاستيلاء على أراض سورية متصلة بالعراق تكون جسره إلى بلده.
ثانياً: امتداد نفوذ الدولة الإسلامية إلى الشام
-1 البغدادي يستغل تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام لدعم مشروعه التوسعي:
ظهر في أواخر العام الأول من الثورة السورية تنظيم يسمى جبهة النصرة لأهل الشام بزعامة أبو محمد الجولاني، وقد حظي التنظيم بترحيب السوريين ثواراً وشعباً ودحضوا جميع الأقاويل التي كانت تسعى للنيل منه ومن المجاهدين الذين جاؤوا معه من مختلف أنحاء العالم، كما كان زعماء الثورة يؤكدون في تصريحاتهم على أن جبهة النصرة جاءت لتناصر الشعب السوري في ثورته العادلة، وأنها تقاتل معه ضد النظام الإجرامي وضد الإيرانيين، مشددين على أن التنظيم ما هو إلا جزء من فعاليات الثورة السورية.
ولكن المعضلة الكبرى ظهرت عندما قرر البغدادي مد نفوذه نحو الشام عن طريق إعلانه في التاسع من أبريل 2013 عبر رسالة صوتية أن جبهة النصرة هي امتداد لدولة العراق الإسلامية، داعياً إلى إلغاء اسمي جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية وجمعهما في مسمى واحد هو «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو ما يختصر بكلمة «داعش» المؤلفة من أربعة أحرف يرمز كل واحد منها إلى كلمة من كلمات اسم هذا التنظيم، فالدال تعني دولة، والعين ترمز للعراق، والشين ترمز للشام، أما الألف فمعناها: الإسلامية، فيكون الاسم من الكلمات الأربع: دولة العراق والشام الإسلامية.
-2 موقف القاعدة من «داعش»
تجاهل البغدادي دعوة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة له بالعودة إلى العراق وهو الأمر الذي دعا الظواهري إلى التبرؤ من البغدادي وتنظيمه وإنكاره ممارساته في سوريا، وجاء في بيان للقيادة العامة لتنظيم القاعدة صدر في فبراير 2014 م أنه لا صلة لها بالدولة الإسلامية في العراق والشام، وجاء في رسالتها التي نشرت على الإنترنت «تعلن جماعة قاعدة الجهاد أنها لا صلة لها بجماعة» الدولة الإسلامية في العراق والشام «فلم تخطر بإنشائها، ولم تستشر، بل أمرت بوقف العمل بها ولذا فهي ليست فرعاً من جماعة قاعدة الجهاد، ولا تربطها بها علاقة تنظيمية، وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها، فإن أفرع الجماعة هي التي تعلنها القيادة العامة وتعترف بها».
هنا لابد لنا من الإشارة إلى أن «داعش» في بداية الأمر قوبلت باستحسان من قبل جبهة الجهاد والتنظيمات السورية الأخرى والتي كانت تبحث عن أي دعم في حربها لتحرير سوريا من نظام الأسد الظالم. وبعد الإعلان عن قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام بفترة وجيزة ظهر تسجيل صوتي لزعيم جبهة النصرة أعلن فيه عن علاقته بداعش نافياً في الوقت نفسه أن يكون على علم بإعلان البغدادي عن اندماج التنظيمين، كما وسارع الجولاني في مبايعة تنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة أيمن الظواهري، وهنا بدأ التوتر يخيم على الساحة في سوريا وبدأت الحرب بين داعش وجبهة النصرة.
-3 سياسة «داعش» في سوريا
فوجئ السوريون بتوجه أنظار «داعش» إلى المناطق المحررة لبسط نفوذها عليها بدلاً من قتال نظام الأسد الظالم وتحرير سوريا، وكانت المعارضة السورية قد أمضت في الجهاد سنتين تمكنت خلالهما من تحرير ثلثي الأراضي السورية، وكانت المعارضة تنتظر من داعش رص الصفوف لتحرير ما تبقى من الأراضي السورية الواقعة تحت هيمنة النظام والذي سحب صفوة قواته إليه وركزها فيه. لاحظ السوريون تجنب داعش للمواقع والمدن الواقعة تحت أيدي النظام واكتشفوا تطبيقه لخطة
منهجية تقضي باحتلال المناطق المحررة عن طريق استغلال حسن ظن مقاتلي المعارضة بها وتجنبهم الاشتباك المسلح معها ما أدى إلى احتلالها لقسم كبير من الأراضي السورية المحررة، وخلال أسابيع قليلة أصبحت محافظة الرقة قاعدتها الرئيسة في الشرق من سوريا ثم امتد نفوذها ليشمل الحسكة ودير الزور، وقد ركزت داعش في بداية الأمر على احتلال المناطق الشرقية لقربها من العراق من أجل تسهيل وصول الإمدادات إليها.
-4 الجيش السوري الحر في مواجهة داعش:
لم يقبل الجيش السوري الحر بسرقة الثورة السورية من خلال تطبيق البغدادي لمشروعه التوسعي، وقد دارت معارك بين الطرفين على حقول النفط والآبار في الحسكة والرقة والتي وقعتا تحت أيدي مقاتلي داعش كما دارت معارك أخرى حول المعابر الحدودية التركية مثل معبر باب السلامة ومعبر باب الهوة. وقد كفرت داعش الجيش الحر واتخذت من حملتها العسكرية التي أطلقتها ضده في سبتمبر 2013 م اسم «نفي الخبيث»، وقد أدت المعارك التي خاضتها مع الجيش الحر إلى إضعافه من خلال استهداف معظم كتائبه خاصة كتائب الفاروق وكتائب نور الدين زنكي.
-5 الفكر الداعشي وخطره على الإسلام:
روجت داعش إعلامياً بأن القتال لديها مبنى على تصنيف الخصم من حيث الديانة والاعتقاد لا من حيث علاقته بالثورة أو النظام، في حين أن قتال الكفار مشروع وذلك ليس من أجل أفعالهم بل لأنهم كفار. وتقدم داعش قتال المرتدين على قتال الكفار، وهذا يفسر أسلوبهم الدموي في التعامل مع من يخالفهم من قوى المعارضة، كما إنهم يرون أن الغرب قد صنع القوى الثورية لقتالها وذلك من أجل الحؤول دون قيام دولتهم.
إن المعتقدات والأفكار التي يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تظهر حقيقة معاكسة لصورة الإسلام الذي يتصف بالنقاء والصفاء والإنسانية، وعليه فإن الجماعات والتنظيمات المتطرفة كلها كما قال عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كلمته الأخيرة للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، قد ألصقوا بالإسلام كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى لله عليه وسلم الذي قال عنه تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
-6 جدلية العلاقة بين «داعش» والمخابرات العراقية، الإيرانية والروسية:
تضاربت الرؤى عن المحللين السياسيين والعسكريين والمختصين بشؤون الشرق حول علاقة داعش بالنظام السوري والنظام الملالي الإيراني بل تعدتها لتشمل علاقتها مع الكي جي بي. فمنهم من يرى أن الخطوات التي قامت بها داعش لإضعاف المقاومة السورية لا تصب إلا في مصلحة النظام، كما إنها ابتعدت عن المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرت النظام، بل ذهب البعض إلى أن البغدادي نفسه قد تم تجنيده من قبل مخابرات المالكي عندما كان قابعاً في سجون الاحتلال بعد اتهامه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.
ويقول الجيش السوري الحر إنه حصل على وثائق رسمية وجوازات سفر إيرانية في مقرات داعش بعد اقتحامها يستعملها ضباط وعناصر من داعش في العراق وسوريا وهو الأمر الذي أكدت صحته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية بعد نشر ناشطون في الثورة هذه الوثائق على تسجيلات مصورة.
وقالت الصحيفة إن الوثائق تثبت أن أصحابها قد دخلوا إلى إيران وروسيا خلال أيام الثورة وأن لديهم شرائح اتصالات إيرانية وروسية.
في خضم هذا الحديث يرى البعض عدم جدية هذه الافتراضات السابقة حيث إن أسباب نشوء داعش لم تكن لتجعلها حليفاً للنظام السوري أو الملالي في إيران كما إنهم في نظر الفكر الداعشي مرتدون يجب قتالهم، أما عن الخدمات التي تقدمها داعش للنظام السوري من خلال تعطيل عمليات المقاومة فهي شر لابد منه من أجل مشروع داعش التوسعي ليس إلا وكذلك الحال فيما يخص الادعاءات بالعمالة لإيران، فكل ذلك يهون عندهم من أجل استمرار وتوسع دولتهم.
ثالثاً: الانعكاسات الأمنية على منطقة الخليج العربي
-1 محاولة ضرب دول الخليج العربي من الداخل لوقف دعم المقاومة السورية:
منذ إعلان البغدادي عن قيام دولة العراق والشام في شهر أبريل من العام 2013م وعجلة حرب تحرير سوريا تدور للخلف حيث إن داعش تخدم النظام السوري ولا تضره بل إن التنظيم يكاد يطيح بالثورة السورية.
وكما هو معلوم فإن كثيراً من المقاتلين في صفوف المعارضة السورية هم من دول الخليج العربي وعليه فقد يجد تنظيم «داعش» أن أفضل وسيلة لضرب معارضيه في سوريا هي من خلال إشعال الفتن في بلادهم حتى تنشغل كل دولة من دول الخليج العربي بنفسها وتقوم بمنع المتطوعين للقتال من الوصول إلى سوريا، ويؤكد الخبراء أنه كلما قويت المعارضة السورية كلما ضعف تنظيم «داعش». وهنا وجب التشديد على ضرورة التأكد من مآل التبرعات التي تذهب إلى سوريا.
-2 تهديد «داعش» بالتوسع نحو الخليج العربي:
إن الخريطة الجديدة للعراق التي نشرها تنظيم داعش مؤخراً شملت حدودها دولة الكويت وهو ما يدعو إلى التساؤل عن خططهم اتجاه دول مجلس التعاون الخليجي والتي دعتها دولة الكويت على لسان وكيل وزارة خارجيتها خالد الجار الله إلى ضرورة التحرك الفعال والتنسيق الأمني بما يحصن الجبهة الداخلية تجاه المنظمات الإرهابية والتوترات التي تشهدها المنطقة.
من الواضح أن تنظيم «داعش لا يستهدف الكويت فحسب بل المنطقة بأكملها، والخريطة التي نشرت تؤكد هذا الكلام، كما إن ما يحدث في العراق وسورية إنما هو تفكيك للدول العربية وتحويلها من دويلات إلى جماعات، الأمر الذي سيعود سلباً على الوطن العربي.
-3 دول الخليج العربي والاستعداد للصدمة اللامنطقيه:
بالرغم من الإجراءات الأمنية الاحترازية الأخيرة التي اتخذتها دول المجلس بشأن انخراط المواطنين في القتال بالخارج، أو بشأن عودة المقاتلين في الخارج، سواء من سوريا أو غيرها إلا أن سيناريو الأحداث مازال يحيط به الكثير من الغموض الواجب الانتباه له، فالطريقة التي تم بها نقل معدات عسكرية عبر الحدود إلى داخل سوريا مريبة وسقوط ثاني كبرى المدن العراقية في يد داعش وبعدد قليل جداً من القوات يثير المخاوف من وجود سيناريو لم تعرف حيثياته بعد، فتنظيم داعش لم يحمل سلاحه قط في وجه النظام السوري، بل يعمل بالتنسيق مع عملائه المحليين كما إن العراق شهد انهياراً أمنياً مريباً في وقت استطاعت فيه القوات العراقية الصمود في سامراء للدفاع عن مرقدي الإمامين.
إعداد الباحث علاء إبراهيم حبيب