طالب إمام الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس بميثاق شرف عالمي لقادة الدول والعلماء والشباب لوقف مزيد من الانحدار إلى العنف و»الإرهاب» في الشرق الأوسط.
واستنكر السديس ما وصفه بأنه «مجازر جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية»في غزة وسوريا والعراق، مشيراً إلى أن كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته مما يخشى معه أن يوجد ذلك جيلا لا يؤمن إلا بالعنف والإرهاب وصراع الحضارات». وأضاف «الحاجة ملحة إلى وضع ميثاق شرف عالمي يؤدي فيه القادة والعلماء رسالتهم ويضبط الشباب فيه فكرهم ويضبط فيه مسار الإعلام الجديد».
وحذر إمام وخطيب المسجد الحرام من خطورة الدعوات التي تستهدف المجتمع الإسلامي عامة وتختطف عقول الشباب خاصة والتي ليس وراءها إلا هدم المجتمع وتفككه وإحلال أمنه واستقراره».
وقال إن «المصطلحات الشرعية التي يستخدمها هؤلاء لجر شبابنا إلى الويلات باتت واضحة مكشوفة الأهداف لكل ذي عين ولاتزال أفعالهم الباطلة وأقوالهم المنمقة تفضح ضمائرهم وتكشف مضمون سرائرهم لأنهم اتخذوا الدين مسلكاً لأهوائهم».
ودعا العلماء إلى «أن يستنهضــوا العزائــم والهــــمم ويطرحـــوا عن أنفسهـــم التوانــي والصمــت والوهــن وأن يقولوا كلمة الحق دون مواربــة ويرسخـــوا العقيـــدة الإيمانية لدى النشء والأجيال والوقوف صـفـاً واحداً في وجه كل من يحاول اختطاف وتشويه الإسلام».