وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يدعون لرفع الحصار عن غزةارتفعت حصيلة ضحايا حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1962 شهيداً فضلًا عن إصابة 10196 آخرين.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن الطواقم الطبية انتشلت اليوم جثة جديدة لشهيد من تحت الأنقاض ما رفع عدد الشهداء إلى 1962 شهيداً.وأوضح القدرة أن من بين الشهداء 470 طفلاً و343 امرأة و88 مسنًا إضافة إلى صحفي إيطالي ومن بين الجرحى 3084 طفلًا، و1970 امرأة و368 مسناً.واتهمت وزارة الداخلية الفلسطينية في حكومة حماس بقطاع غزة إسرائيل أمس بإطلاق النار عبر الحدود في انتهاك للهدنة.وقالت الوزارة إن القوات الإسرائيلية تقصف منازل في شرق بلدة خان يونس.ووزعت الأمم المتحدة أمس الجمعة الأغذية على أكثر من 260 ألف شخص يعيشون في المدارس بقطاع غزة، إثر الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، مستغلة الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل.من جانبه، قال مصدر سياسي إسرائيلي في ختام جلسة المجلس الوزاري إن إنجاز الاتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة ليس قريباً.وأوضح أن الطاقم الإسرائيلي المفاوض تلقى تعليمات من المستوى السياسي تقضي بوجوب الحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية شرطاً للتوصل إلى تفاهمات.وتعقيباً على الانتقادات التي وجهت إلى أداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب موشيه يعالون قال المصدر السياسي إن رئيس الوزراء متأكد من أنه يفعل ما هو ضروري حفاظاً على أمن الدولة وسط ضغوط دولية جمة تمارس عليه.وفي السياق ذاته، هاجم عضو الكنيست أحمد الطيبي الوزراء الإسرائيليين الذين يحرضون ضد العرب وقال إن إسرائيل تعودت على تحقيق الانتصارات خلال حروبها أمام العرب أما في هذه المعركة فقد خسرت إسرائيل سياسياً وعسكرياً، مشيراً إلى أن «الغزيون أذلوا كبرياء وغرور إسرائيل».وقال الطيبي: إن اليهود يطالبون من عرب الداخل «عرب48» أن يكونوا معهم ويقفوا الى جانبهم في المعركة وإن لم يفعلوا ذلك يعتبرونهم أعداءً وقال: «لا أخاف من القتل وإسرائيل خسرت المعركة في غزة».من جانبه، طلب السفير الفلسطيني في تونس سلمان الهرفي من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» حث الدول الأعضاء على الإسهام في معالجة آثار الكارثة الإنسانية التي لحقت بأبناء غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع .من جانبها، قال وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس إن إدارة أوباما التي حثت إسرائيل على عمل المزيد لمنع سقوط قتلى مدنيين في صراعها مع حركة حماس تخضع شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل لمزيد من التدقيق خلال أزمة غزة.وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول أمس أن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية فوجئوا خلال صراع غزة بأن الجيش الإسرائيلي حصل بكل سهولة على إمدادات للذخيرة من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».وقالت الصحيفة أيضاً إن إدارة أوباما شددت منذ ذلك الحين رقابتها على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل وهي حليف مقرب للولايات المتحدة وتحظى بدعم قوي داخل الكونجرس الأمريكي.واندلعت اشتباكات أمس بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية خلال مظاهرة لإبداء التضامن مع غزة، فيما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل صوتية باتجاه الصحافيين الذين كانوا يغطون المظاهرة.من جانب أخر، دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رفع الحصار عن غزة وإنهاء تهديد حماس والجماعات المسلحة لإسرائيل. وقالوا في بيان صدر عن اجتماعهم أمس إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967 وسيكون جزءاً من الدولة الفلسطينية في المستقبل ولا يمكن الفصل بين الوضع في غزة وتحديات الحدود والتطورات الجارية على الأرض التي تجعل حل الدولتين أمراً تتزايد صعوبة إنجازه.وأعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الهش ورحبوا بتماسك الهدنة التي بدأت في الحادي عشر من هذا الشهر. ووصفوا الوضع الإنساني في غزة بأنه «كارثي» ودعوا إلى مزيد من الجهود لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة بشكل عاجل وفقاً للقانون الدولي.وأبدوا استعداد الاتحاد لتأييد آلية دولية محتملة يوافق عليها مجلس الأمن بما في ذلك تفعيل ومد تفويض بعثته للمراقبة في رفح وبعثة شرطة تتضمن برنامج تدريب موظفي الجمارك والشرطة التابعين للسلطة الفلسطينية لنشرهم في غزة. كما أبدوا استعداد الاتحاد للمساهمة في ترتيبات لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
970x90
970x90