تجددت أمس ردود الفعل الكبيرة لحادثة مقتل الشاب الأسود مايكل براون في ميزوري، حيث أظهرت وسائل الإعلام الأمريكية القسوة الكبيرة والطرق المبتكرة التي استخدمتها الشرطة مع المتظاهرين الذين خرجوا في عدة ولايات واشتبكوا مع رجال الأمن. فيما لم يصدر البيت الأبيض أي قرار بالتخفيف من المواجهات الأمنية، والاستخدام المفرط للقوة.
واشتبك المتظاهرون مع مئات من رجال الأمن مؤلفين من قوات التدخل السريع وقوات مكافحة الشغب المدججة بأنواع مختلفة من الأسلحة، فيما أشعل المتظاهرون الحرائق ودمروا الممتلكات العامة والخاصة وأحدثوا فيها خسائر كبيرة.
وردت القوات الأمريكية على المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والقنابل الدخانية والرصاص المطاطي، فضلاً عن الكلاب البوليسية المدربة.
وتواصل اعتقال عدد كبير من المتظاهرين لليوم الثاني على التوالي ولم يستثن من ذلك الصحافيون الذين يغطون الأحداث على الأرض.
يشار إلى أن مايكل باراون تخرج من الثانوية مؤخراً وكان من المنتظر أن يدخل الكلية بعد أسبوع من حادثة مقتله.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحسب ما اوردته وكالة الانباء الالمانية انه «يجب علينا جميعا بذل أقصى ما بوسعنا لإنهاء الاشتباكات، خاصة أولئك الذين هم في مواقع السلطة»، في أعقاب خمس ليال من الاحتجاجات والحملات من جانب الشرطة في بلدة فيرجسون عقب مقتل مايكل براون والذى يبلغ 18 عاما.
وأضاف: «دعونا نتذكر أننا جميعاً جزء من أسرة أمريكية واحدة، نحن متحدون على قيم مشتركة بما يتضمن الإيمان بالمساواة في ظل القانون والاحترام الأساسي للنظام العام وحق الاحتجاجات العامة السلمية وقدسية كرامة كل رجل وامرأة وطفل بيننا، والحاجة إلى المسائلة عندما يتعلق الأمر بحكومتنا».
يشار إلى أن الاشتباكات أثارت نقاش وطني حول العلاقات القائمة على العرق ومعاملة الأقليات في نظام العدالة الجنائية. وأثار رد الشرطة المكثف باستخدام معدات مكافحة الشغب والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تساؤلات حـــول «عسكــرة» الشرطة في الولايات المتحدة.