كتبت - شيخة العسم:
تحتار الفتاة المتزوجة حديثاً، بين الذهاب بزوجها لبيت أبيها، عند تجمع الأهل أيام العطل، أم تبقى في البيت مع زوجها، حيث أبيه وأمه وأخواته وإخوانه.
هذه المشكلة تعاني منها مريم بوحسين، «تزوجت مؤخراً وصادف تجمع أهل زوجي إخوته وإخوانه وأطفالهم في يوم الجمعة والذي هو في الأساس يوم تجمع أهلي أخواتي وخالاتي، فأبقى حائرة لجواب على سؤال أخواتي فيما سأكون متواجدة معهم، بينما تتساءل والدة زوجي عن تركي إياهم لبيت أهلي، فيما يسكت زوجي وإن أبدى استياءه لعدم تواجدي معه».
وتضيف: أحب تجمع إخوتي أكثر، لكن لا أريد أن يزعل زوجي وأهله، لذا أقوم بالذهاب ظهراً حتى المغرب وأبقى مع أهل زوجي بعدها أتوجه لمنزل جدتي والتي يتجمع فيه أهلي، حتى أرضي الطرفين.
أم عبدالله تحكي أن عمها والد زوجها زعل منها، «بعد أن توفيت أم زوجي «رحمها الله» أصبحت أزور أهلي يوم الجمعة مع زوجي للغداء، بدل أن أذهب لأهل زوجي، بعد أن كنت طوال الـ12 سنة الماضية أداوم على أن أكون يوم الجمعة مع أهل زوجي، لكن للأسف بعد جمعتين متتاليتين، اكتشفنا أنا وزوجي زعل عمي، حتى أنه قال لأحد أولاده «مرته إلي خربته علينا» وألقى اللوم علي، وبدا غاضباً جداً عندما حاولت إخباره بأنني لا أريد أن أثقل عليه بعد وفاة زوجته وأن أهلي يريدون أن أتواجد وزوجي معهم للغداء بعد أن توفت أم زوجي، واستمر غاضباً حتى قمنا بإرجاع الزيارة كما كانت وإحضار هدية له إرضاء له، وكل ما قاله زوجي لي مبرراً غضب أبيه، إنه يحبنا ويريد أن نكون حوله دائماً».
لكن الوضع أسهل عند شيخة جاسم، «الحمد لله أهل زوجي يجتمعون الخميس، وأهلي يوم الجمعة، وأنا مرتاحة والحمد لله كي لا يفوتني أي تجمع، إلا أنه أحياننا تقوم والدة زوجتي بعمل عزائم لأهلها يوم الجمعة مثل أخواتها أو صديقاتها فتطلب مني أن أكون متواجدة، وهذا ما يجعل أمي تغضب مني أحياناً، ولكني أحاول إرضائها بالكلام، أو تعويض الغداء يوم السبت، فهي تحب أطفالي جداً ولله الحمد».
وتقول رنا أحمد: نظراً لأني أسكن في بيت زوجي مع والديه، فإنه يحق لي أن أجتمع بأهلي في اليوم المحدد لهم، رغم أنه يصادف تجمع أخواته المتزوجات وقولهن الدائم لزوجي بأنني لا أجلس معهن وأنهن لا يروني وأطفالي، لكني أفضل أن أذهب إلى أهلي ونادراً ما أبقى لكي أسلم عليهن وأجلس معهن ساعة بعدها أذهب لأهلي.
حول ذلك يؤكد الشيخ حمد فاروق أن هذه الزيارات لا تدخل في باب الإثم، إنما هي مسألة أولوية، تأتي بالتفاهم بين الزوجين وأهله، بحيث يمكن تقسيم اليوم بين البيتين غداء وعشاء، أو أسبوع وآخر، أو حتى يمكن للزوج يبقى مع أهله والزوجة تذهب لأهلها لإرضاء الطرفين، ناصحاً الزوجة بإرضاء الطرفين تجنباً للخلاف.
ويضيف فاروق أن أزواج هذه الأيام متفهمين ومثقفين ولديهم أسلوبهم ومن هذا المنطلق يمكن أن يصل الزوجين لحلول مع الأهل بالتفاهم بدون خلاف ومشاكل، وعلى الزوج أن يتفهم رغبة الزوجة والاجتماع بأهلها.