كتبت - شيخة العسم:
قال رئيس جمعية «كلنا نقــــرأ» أحمد الحربان، إن رسالة جمعية «كلنا نقرأ» تحت مظلة وزارة الثقافة، تتمثل في تعزيز ثقافة القراءة والترويج لها ونشرها في المجتمعات، وجعلها عادة حياتية بخلق جيل قارئ واع، مؤكداً لـ«الوطن» اهتمام الجمعية بدعم الأقلام الشابة؛ خصوصاً في أولى إصداراتها.
هل لنا بإضاءة على جمعية كلنا نقرأ؟
- جاءت فكرة تأسيس جمعية «كلنا نقرأ» بعد 3 سنوات من العمل التطوعي المنظم كمبادرة رئيسية من مبادرات مهرجان «تاء الشباب» الذي تقيمه وزارة الثقافة سنوياً، واستطاعت مجموعة الشباب القائمين على الجمعية أن يحولوا هذه الفكرة من حملة إلى جمعية، بعد طرح الموضوع على وزيرة الثقافة التي ساندت المشروع حتى إشهاره كجمعية في مايو 2012 كجمعية ثقافية تحت مظلة وزارة الثقافة.
منظمة شبابية
فما هي رؤيتكم؟
- نحن منظمة شبابية عربية تهدف إلى نشر ثقافة القراءة بين عموم الناس، وغرسها لدى الناشئة والأطفال، من خلال برامج وأنشطة وفعاليات مستمرة، يتم تنظيمها بالتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والأهلية، أما رسالتنا فتعزيز ثقافة القراءة والترويج لها ونشرها في المجتمعات وجعلها عادة حياتية من خلال خلق جيل واعٍ قارئ.
من خلال ماذا؟
- إن الجمعية تقوم في حدود القوانين المعمول بها في مملكة البحرين بالعمل على تحقيق عدة أهداف منها؛ نشر ثقافة القراءة في المجتمع عامة، وفـــي الأوســـاط الشبابية خاصــة، إضافة إلى غرسها في الأطفال، وإيجاد منصات حوارية راقية تقبل مختلف الآراء والتوجهات، وتشجيع الشباب على الكتابة من خلال مناقشة كتاباتهم والترويــــج للكتــــاب، الجديد والمتميز منه، إضافة إلى توفيــر فرص لمحبي العمل التطوعي للمساهمة في عمل تطوعي احترافي وكذلك زيادة ترابط وتواصل أبناء الوطن العربي من خلال القراءة.
جلسات دورية
اذكر لنا شيئاً من فعاليات «كلنا نقرأ»؟
- هناك عدد من الجلسات النقاشية التي تقيمها الجمعية من فترة إلى أخرى، وبشكل دوري تقيم «كلنا نقرأ» جلسات نقاشية شهرية متنوعة ومتعددة الأنماط، وذلك من خلال صور 3 هي؛ «من أجمل ما قرأت»، وتأتي فكرة جلسة من أجمل ما قرأت من اختلاف نمط أذواق الشباب القارئ، ولا تكون هذه الجلسة محكمة بكتاب معين أو موضوع معين، بل إن الشباب يأتون بأفكار مفتوحة و كتب متنوعة أيّ كانت نوعها: رواية، مجموعة قصصية، فكر، فلسفـــــة، علوم، وغيرها. ويشــــاركــــون الحضـــــــور نصوصاً من الكتاب، مع الحديث قليلاً عن رأيهم بما جاء فيه.
«نقرأ عن»، فعاليــــــــة يكون موضوعها مناقشة موضوع محـــــدد، كفكــر اجتماعي أو فلسفـي أو سياسي يديـــرها أحد أعضــــاء الجمعيــــــة بتقديم تعريف عام عن الموضوع، ومن ثم تتوالى المشاركات في الجلســـــة بدءاً من المداخـــــلات النقاشية حول الموضوع من مختلف الكتب والمصادر.
«نقرأ في»، وهي فعالية تختص بمناقشة كتاب معين، ويختار قبل ذلك أعضاء الجمعية مجموعة من الكتب المميزة باختلاف أنواعها (روايات – سيرة ذاتية – فكر – ديوان شعري)، بحيث يكون اختيار تلك المجموعة لكتاب لم يتم التطرق إليه مسبقاً رغم قيمته الفنية الرفيعة والجوائز التي حصدها كالبوكر على سبيل المثال.
ومن ضمن أهم الفعاليات والأنشطة هناك 4 أنشطة أولاً؛ استضافة كاتب، وتستضيف الجمعية كتاباً على نحو متقطع - وبخلاف استضافات كلنا نقرأ للكتاب في مهرجان تاء الشباب الثقافي السنوي- فإنها تستضيف أبرز الكتّاب الذين يأتون لزيارة مملكة البحرين.
وتعد الجمعية الجلسة في أحد الأماكن السياحية المفتوحة، وتكون المناقشة مختصة بعمل معين أصدره الكاتب مسبقاً، وتكون فيها المحاور مختصة بأسلوب الكاتب و تجربته أثناء كتابة هذا العمل. ثانياً: فعاليات الأطفال؛ وتقيم كلنا نقرأ فعاليات متنوعة للأطفال، وتشمل هذه الفعاليات أنشطة متنوعة خاصة بالأطفال تهدف إلى زرع نزعة ثقافية لدى الطفل تجعل منه فرداً محباً للقراءة. وتتكون الفعاليات من: القراءة للأطفال في المدارس، وتنظيم جلسات قراءة في المنشآت الحيوية المفتوحة الخاصة بالأطفال لاسيما بيوم الكتاب العالمي.
ثالثاً: معرض الكتب المستعملة؛ ويتضمن معرض الكتب المستعملة حصيلة تجميعية من الكتب التي يتبرع بها القراء لغيرهم من القراء وزائري المعرض، وتشمل التصنيفات المتبرع بها تنوعاً مفتوحاً، أي أن جميع تصنيفات الكتب مفتوحة للتبرع، حتى كتب الناشئة والأطفال.
رابعاً: دعم الأقلام الشابة؛ وتدعم كلنا نقرأ الأقلام الشابة خصوصاً في أولى الإصدارات التي تكتبها الأقلام الشابة التي بحاجة لمن يدعمها بعملية الطباعة والنشر.
التشجيع على التطوع
ماذا عن الجانب التطوعي؟
- لا يقتصر دور «كلنا نقرأ» على التشجيع على القراءة ونشرها فقط، بل أيضاً تلتزم بالمسؤولية المجتمعية عن طريق تشجيع الشباب على التطوع وإشراكهم في الأعمال التنظيمية التي تعود بالنفع على المجتمع.