^ مشروع طريق اللؤلؤ عامل جذب ثقافي حضاري
كتب - محمد الخالدي: كشفت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن خطة إقامة مهرجان ترويجي بالتزامن مع موسم “فورمولا واحد” يستمر حتى شهر أكتوبر 2012 لضمان الحفاظ على سمعة سوق “باب البحرين” وجذب أكبر عدد من السياح والمواطنين والمقيمين كخطوة أولى تتطلع الوزارة إلى استمرارها وتهدف الحفاظ على أصالة السوق وربطه بالتاريخ الحديث. وقالت مي بنت محمد، خلال لقاء مفتوح عقدته مع تجار “باب البحرين”، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس، إن خطة المهرجان تشمل استقطاب السياح عبر تيسيير حافلات من موقع “فورمولا واحد” حتى السوق للاستمتاع بالبرنامج الذي يتضمن مشاركة 15 فندقاً بإعداد الوجبات، وأركان أخرى مخصصة للوجبات التراثية، وإقامة معزوفات موسيقية، علاوة على دعوة الحرفيين لعرض منتجاتهم التراثية، وركن آخر لعرض الصور التاريخية. ودعت الوزير التجار لزيارة سوق القيصيرية كتطبيق أولي على سوق “باب البحرين”، مشيرة إلى أن مملكة البحرين تعيش حاليا فعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012 ومقبلة على عاصمة السياحة وبالتالي يجب على الجميع وضع الخطط التطويرية للسوق: كإضافة اللمسات الجمالية لمواقف السيارات، وصيانة دورات المياه، وتوفير مساحات إضافية كضرورة قصوى لاستقطاب السياح والمواطنين. ومن جانبهم، طالب تجار سوق “باب البحرين” وزارة الثقافة إيجاد حلول تضمن إعادة إحياء السوق إلى سابق عهده من خلال النهوض بكافة المناحي الحيوية التي يحتضنها، وليس فقط الاهتمام بالجوانب الجمالية لضمان استقطاب أكبر قدر ممكن من المتسوقين والحفاظ عليه من الاحتضار على حد قولهم. وقال التاجر كاظم السعيد إن السوق يحتضر وبحاجة إلى ترويج أكبر من أي وقت مضى خاصة عندما كان يشهد فترة شهدت ازدهاراً في كافة مناحيه، منتقداً في الوقت نفسه الأعمال التطويرية الأخيرة التي قامت بها وزارة الثقافة لما له من آثار سلبية قتلت النشاط المحموم للسوق، حسب قوله. من جهته، قال التاجر د. تقي الزيرة: “نحن بحاجة إلى خطة تطويرية تستهدف استقطاب المواطنين وليس السياح فقط لحلحلة المشاكل التي تعيق تقدم السوق”. وأضاف: “أن صيانة السوق والقيام بأعمال النظافة جزء لا يتجزأ من الخطة التطويرية”. وناشد الزيرة في نهاية حديثة مي بنت محمد تمكين الشباب البحريني من العمل في الصناعات التقليدية للمساهمة في حل مشكلة البطالة. وفي الإطار ذاته، طالب التاجر محمد النامليتي بإجراءات حثيثة لحلحلة المعوقات التي تعترض الخطط التطويرية لسوق “باب البحرين” من خلال قيام وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني باستملاك المحال، كما طالب وزارة الثقافة بدور قوي للحفاظ على الطابع التراثي للسوق ليكون معلماً من معالم البحرين، مشيراً إلى أن التجار هم المتضررين جراء تعطل هذه الأعمال. من جهة أخرى، قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال اجتماع أعضاء المجلس الأعلى للسياحة على طريق مسار اللؤلؤ الممتد من قلعة بوماهر إلى بيت سيادي، إن المشروع يشكل انطلاقة مميزة لمعالم حضارية تصطف جنباً إلى جنب في طريق اللؤلؤ، وستتحول المنطقة إلى معلم ثقافي تاريخي يروي حضارة اللؤلؤ من هذا المسار. وبحث أعضاء المجلس أهمية ربط السياحة بالثقافة والتركيز على التراث البحريني الحضاري والثقافي، كنقطة جذب للسياح وللزائرين البحرينيين بصورة عامة، واستغرقت الجولة حوالي الساعتين وحضرها معظم أعضاء المجلس، كما أجرى أعضاء المجلس، جولة على طريق المشروع، بدءاً من بيت سيادي.