كتبت - زينب العكري:
دعا اقتصاديون قطاع السياحة بوزارة الثقافة إلى تكثيف التسويق السياحي المحلي في السعودية ودول الخليج، عن طريق التعريف بالبرامج السياحية التي تحتضنها المملكة، في المقابل أكدت شركات إعلانية أن تنظيم «حلقات تعريفية» سيساهم في استقطاب الزوار خلال عيد الأضحى المبارك.
وقالوا في تصريحات لـ«الوطن»، إن نشر الإعلانات بالبرامج والفعاليات الموجودة في المملكة، كصيف البحرين وغيرها من الفعاليات على الطرقات بالمنطقة الشرقية من السعودية سيساهم باستقطاب نصف مليون سائح على الأقل.
وأوضحوا أن دخل قطاع السياحة يصل إلى 800 مليون دينار سنوياً عند تفعيل السياحة الترفيهية والأثرية والتاريخية، لكن الآن الدخل بحدود 60 إلى 80 مليون دينار، ولم يتم استغلال أكثر من 15% من مقومات البحرين السياحية.
وقال رجل الأعمال أكرم مكناس: «التسويق السياحي للبحرين في دول مجلس التعاون لا يتطلب ميزانية كبيرة.. نحن نستقبل الكثير من العوائل خلال تلك المناسبات.. يجب تنويع الأنشطة لاستهداف السياحة العائلية والشبابية على حد سواء».
وأضاف مكناس: «لابد من تجمع يجمع المختصين في السياحة بالمملكة حتى نستطيع المضي قدما في الترويج للسياحة البحرينية لدى الفئات المستهدفة».
من جانبه قال رجل الأعمال، يوسف المشعل: «قبل التسويق للسياحة لابد من رسم خطة لنوعية السياحة التي سنسوق لها، هل هي سياحة عائلية التي لابد من توافر البنية التحتية أم هي سياحة شبابية أو دينية».
وأضاف: «إذا كانت السياحة المستهدفة شبابية يعني تسويق الفنادق والمقاهي، أما إذا كانت سياحة دينية فيجب تصوير والتعريف عن المساجد والكنائس الموجودة في المملكة».
وأردف: «التسويق دون وجودة خطة وبرنامج والتسويق دون وجود منتج.. هناك إحصائيات صدرت أثبتت أن إنفاق السياح في البحرين خلال العام 2013 بلغ 600 مليون ودخل تقريبا 800 ألف شخص..10% من مدخولات الزوار لقطاع السياحة سنوياً».
بدوره قال الرئيس التنفيذي لاستشارات «جفكون» لتحسين الإنتاجية د.أكبر جعفري: «يجب العمل على نشر الإعلانات بالبرامج مثل صيف البحرين وتوزيع الإعلانات على أعمدة الإنارة على الأقل في المنطقة الشرقية بالسعودية فقط، حيث ستجلب حوالي نصف مليون سائح تقريباً».
وأوضح: «هناك عدة دول وخصوصاً بلدان أوروبا تهتم بالفن والتراث والتاريخ أكثر من الجانب الترفيهي.. يجب الترويج الإعلاني هناك في وسائل النقل العامة عن الأماكن التراثية الموجودة في البحرين».
وفي ما يتعلق بالميزانية التي يحتاجها هذا النوع من التسويق السياحي، قال جعفري: «الميزانية لن تكون كبيرة على الدولة حيث تمول تلك الميزانيات نفسها لأنها ستصب في النهاية في تطوير الاقتصاد والسياحة».
وكشف جعفري أن دخل قطاع السياحة يصل إلى 800 مليون دينار سنوياً عند تفعيل السياحة الترفيهية والأثرية والتاريخية.. لكن الآن الدخل بحدود 60 إلى 80 مليون دينار، ولم يتم استغلال أكثر من 15% من مقومات البحرين.
من جهته، قال مدير عام مجموعة «الماس» للدعاية والإعلان سيد حمدان: «يجب تنظيم حلقة تعريفية على أسس علمية مدروسة حول البرامج السياحية في البحرين خلال الصيف أو في فترة الأعياد كعيد الأضحى المبارك.
وفيما يتعلق بتوزيع «البروشورات»، أكد حمدان أنها غير مجدية في الترويج السياحي للمملكة في السعودية ودول الخليج، غير أنه أكد أن تقديم الهدايا للزوار سيساهم في استقطاب المزي من الزوار، ضارباً المثل بقطر حيث نجحت في استقطاب المزيد من السياح بعد تطبيق فكرة توزيع الهدايا على الزوار.
وتابع: «يجب توجيه السياحة للفئات المعنية سواء كانت سياحة دينية أو علاجية أو صحراوية، ما يساهم في استقطاب المزيد من الزوار والسياح إلى المملكة وبالتالي دوران عجلة التنمية الاقتصادية».
وأوضح أن هناك دولاً أخرى نجحت في الترويج السياحي مثل دبي، حيث باتت الآن من أكثر الدول جذباً للسياح نتيجة للدعاية التي تقوم بتقديمها.