وضعت دراسة علمية طلابية في جامعة البحرين قواعد واشتراطات لبناء المنازل الخضراء في البحرين بينها «العزل الحراري للأسقف والجدران»، و«توجيه محور المبنى ليتناسب مع حركة الإشماس»، و«استخدام معدات عالية الجودة تحافظ على الطاقة»، و«الحفـــاظ على حرارة السخـانـــات»، و«استخدام أجهزة تحكم ذكية تعتمد على الحركة في التشغيل والإطفاء».
ودعت الدراسة إلى اعتماد قواعد البناء الأخضر وتطبيقها في البحرين، والتركيز على استدامة المنازل الخضراء، وكفاءة استهلاك المياه، وكفاءة استخدام المواد والتصرف مع مخلفات البناء.
وبحثت الدراسة التي أعدتها الطالبتان في برنامج الهندسة المدنية في كلية الهندسة بجامعة البحرين دلال درباس وأماني سلطان تصميم نظام لتقييم المنازل الخضراء في البحرين يتناسب مع مواردها ومتطلباتها.
وقدمت الطالبتان الدراسة مشروعاً للتخرج في برنامج الهندسة المدنية، وقد عرضتا نتائجها في مسابقة ومعرض مشروعات كلية الهندسة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2013-2014 الذي نظم في يونيو الماضي.
وقالت الطالبة أماني سلطان إن «البحرين قليلة الموارد، وتوفير الطاقة يعد من أكثر المسائل إلحاحاً لدى المخططين الاستراتيجيين في المملكة حيث يزداد الضغط على الشبكة الكهربائية»، مشيرة إلى أن «معدل استهلاك الفرد السنوي من الطاقة الكهربائية يصل إلى نحو 12.8 ميجا وات في الساعة».
وتابعت أن «ذلك يجعل قضية التوجه إلى خيار المنازل الخضراء توجهاً ضرورياً بل حتمياً لأن هذا الخيار يقلل من استهلاك الطاقة، ويحافظ على البيئة في الوقت نفسه»، لافتة إلى أن «كثيراً من الدول وضعت اشتراطات في البناء متوافقة مع نظام البناء الأخضر، ومنها إمارة أبوظبي على الرغم من تمتعها بثروات نفطية كبيرة».
وأوضحت سلطان أن «الدراسة استهدفت إيجاد دليل يحدد أوجه الاستفادة من التكنولوجيا الصديقة للبيئة في قطاع البناء بالإضافة إلى بناء معيار لقياس الاستدامة الخضراء في المنازل».
وذكرت أنها مع زميلتها درباس أعدتا استبياناً ووزعتاه على استشاريين بيئيين ومهندسين ومقاولين ومعنيين في الوزارات الحكومية، مثل: وزارتي البلديات والأشغال، وحللتا البيانات المتحصلة من الاستبيان، وصولاً لصوغ نظام متكامل لتقييم المنازل الخضراء يضاهي الأنظمة العالمية ويتناسب مع بيئة البحرين وإمكاناتها ومواردها.
وأوضحت الطالبة درباس أن استبياناً استطلع آراء الاستشاريين والمشاركين الآخرين ضمن ثلاث مجموعات، هي مجموعة غلاف المبنى، ومجموعة أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف، ومجموعة تدفئة المياه.
وأعربت الطالبة درباس عن أملها في أن تنتقل البحرين لمستوى أعلى في تطبيقات البناء الأخضر، وذلك لأن البحرين بلد صغير في موارده ويشهد نمواً سكانياً مطّرداً، مشيرة إلى أن القواعد المتوافرة حالياً محدودة وقليلة، كما إنها لا تطبق في الغالب فعلياً على أرض الواقع.