كتبت - شيخة العسم:
رغم أنه اكتسب مهارة كبيرة في فن الخط العربي، مازال جاسم حمادة يعتبر نفسه طالباً في مدرسة الخط، يتمنى أن يحصل على إجازة في هذا الفن من كبار الخطاطين العراقيين أمثال عباس البغدادي ومثنى العبيدي.
يقول حمادة: بدايتي مع الخط العربي كانت منذ المرحلة الابتدائية، ودراسة خط النسخ وخط الرقعة، مع دعم والدي رحمه الله حين كان يأتيني بالمجلات المصرية بما تحتوي من عنوانين عريضة لأفضل الخطاطين، من هنا بدأت عاشقاً لفن الخط وبدأت بتطوير نفسي حسب المستطاع. ويضيف: في المدرسة لقيت تشجيع المدرسين، فكلفوني يعمل وسائل تعرض في المدرسة، وتشجيعهم والزملاء التلاميذ خلق عندي الإصرار والحافز القوي في مواصلة التطوير. ويتابع حمادة: لقد حالت مشقات الحياة بيني وإكمال دراستي؛ فانخرطت في العمل في جهاز المساحة والتسجيل العقاري «إدارة والتسجيل العقاري سابقاً» بصفة خطاط وثائق 1977، إذ كان المسؤولون الأوائل يحرصون على جمالية الخط في الوثيقة مع البعد عن الخطأ، وحين تصفحت كراسة الخطاط الكبير هاشم البغدادي رحمه الله، أحببت ذوقه، حتى إذا تم الإعلان عن فتح مدرسة الخط العربي ومؤسسها الأستاذ عبدالإله العرب، التحقت بهذه المدرسة ولقيت الاهتمام والتطوير من هذا الإنسان، وتعلمت قواعد الخط العربي وهو خط الرقعة والنسخ والديواني وكانت لهذه المرحلة أحلى مراحل حياتي.