قالت صحيفة مؤيدة للحكومة أمس (السبت) إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يدعم بقوة تعيين وزير الخارجية أحمد داود أوغلو رئيساً للوزراء ليخلف في المنصب الرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة التنفيذية للحزب الخميس لاختيار خلف لأردوغان الذي يفرض عليه القانون أن يستقيل من منصبيه في رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء عندما سيتسلم رئاسة الدولة في 28 أغسطس.
لكن صحيفة «يني شفق» القريبة من حزب العدالة والتنمية أكدت أن أردوغان أجرى تصويتاً غير رسمي خلال اجتماع مغلق لكبار مسؤولي الحزب.
وبعد أن ألقى كلمة، طلب أردوغان من أعضاء الحزب طرح أسماء مرشحين لزعامة الحزب ورئاسة الوزراء في تصويت سري.
وبينت النتائج وجود دعم ساحق لداود أوغلو، وزير الخارجية منذ 2009، لتولي منصب رئيس الحكومة ورئاسة الحزب.
وداود أوغلو هو حليف مخلص لأردوغان وقام بوضع سياسة خارجية تركية أكثر حزماً في السنوات الأخيرة ما أثار انتقادات معارضيه الذين قالوا إن سياسته مبالغة في طموحها و»عثمانية جديدة».
ومن بين من حصلوا على دعم محدود لمنصب رئيس الوزراء بينالي يلديريم وزير المواصلات، ومحمد موزينوغلو وزير الصحة، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن عدداً من كبار النواب لم يظهروا استعداداً لدعم داود أوغلو لأنه حظر عليهم الترشح للمنصب بسبب قانون داخلي يخص حزب العدالة والتنمية.
إلا أنها قالت إن داود أوغلو «التقى بعدد من هؤلاء النواب الذين انتهى بهم الأمر إلى تأييده، ما يجعل من شبه المؤكد الآن أنه سيكون رئيس الوزراء المقبل».
وكان أردوغان أعلن أن اسم رئيس الوزراء المقبل سيعرف بعد اجتماع المكتب التنفيذي للحزب الخميس.
وقرر الحزب الحاكم أن يعقد في 27 أغسطس مؤتمراً استثنائياً ليختار بصورة رسمية رئيسه الذي يصبح بعد ذلك رئيسا للوزراء.