سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أطال الله في عمركم وجعل كل ما تقومون به من أعمال في ميزان حسناتكم.
بعظيم من التقدير ومشاعر الحب الصادقة، والولاء والإجلال أتقدم لسموكم الكريم، أنا إحدى المواطنات المخلصات لهذا الوطن المعطاء ولهذه القيادة الرشيدة، أعيش تحت كفالتكم ورعايتكم لي ولعائلتي بعد الله، لما عرف عن سموكم الكريم من سماحة وجود وسخاء منقطع النظير، وحب لعمل الخير وتفريج هم المهمومين، مقتدين بنهج أسلافكم الكرماء الفاتحين، حيث لا منقذ لنا ولا خلاص بعد الله سبحانه إلا سموكم الكريم، في تفريج همنا وكربتنا، وهو نهج اتبعتموه سموكم وعائلتكم المالكة الكريمة عملاً بقول الرسول الأكرم (من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة). صاحب السمو الملكي: أوجه لسموكم الكريم هذا الخطاب عارضة حاجتي الماسة والملحة والتي لا تحتمل التأجيل أو التأخير واصفة من خلاله شكواي، ومعاناتي الإنسانية والنفسية والمادية كأسرة مكونة من أم كبيرة السن مريضة مقعدة على كرسي متحرك، متقاعدة، تقطن في منزل صغير مع ابنتها الوحيدة يتيمة عاطلة بلا معيل ولا كافل، ولا مدخول، تشكو العوز والفاقة وقسوة القلوب وضيم الزمان، تراكمت عليها الديون وأثقلت كاهلها بما فيها فاتورة الكهرباء حيث فوجئنا ذات يوم وبينما نحن في المنزل، أنا وابنتي الوحيدة بقطع الكهرباء عن منزلنا بغتة وفجأة، ودون مراعاة للقيم والعادات والتقاليد البحرينية الأصيلة، ودون مراعاة لتوجيهاتكم السديدة للمعنيين بهيئة الكهرباء والماء بمراعاة ظروف وأحوال المواطنين المعيشية الصعبة، وللحالة المادية والمعنوية والظروف الصعبة للأسرة، والأجواء الحارة، إذ تم قطعها من خارج المنزل، دون علمنا مع وجودنا بداخله، وأنا كبيرة السن طاعنة أشكو الأمراض مقعدة، الأمر الذي أدى إلى إساءة حالتي الصحية، وتشتت الأم وابنتها واللجوء إلى المحسنين وأهل المعروف من الجيران كمشردتين، حيث نقطن معهم حالياً، ولا يخفى على سموكم مدى المعاناة النفسية، التي نحياها أنا وابنتي جراء القطع المفاجئ، مما وضعنا في موقف لا يحسد عليه كأسرة متعففة، وليس ممن يسألون الناس إلحافاً، حيث أصبحنا نعيش عيشة المتطفل، واللاجئ والطريد، الأمر الذي زرع في نفسي وابنتي الكثير من الإحباط واليأس، حتى شعرنا أن لا مكان ولا سكن لنا في وطننا، بسبب ضيم الزمان، وقسوة الأيام، وهو ما لا تتمنونه سموكم لأبنائكم المواطنين فلا ملجأ ولامنقذ لنا ولاخلاص ولا معين بعد الله سبحانه إلا كرمكم الجم وعطاياكم السخية، لاسيما وأن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، كثيراً ما يحرص ويوصي على حفظ كرامة المواطن، وسموكم الكريم كثيراً ما كان يوعز عبر لقاءاته ومجالسه العامرة بالتسهيل والتيسير على المواطن ومراعاته معيشياً، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، كثيراً ما يحرص عبر تصريحاته على تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي للمواطن، وهذا هو دأب قيادتنا الرشيدة.
لذا أتمنى على سموكم الكريم النظر في قضيتي الإنسانية وإعطاء أوامركم السامية للمعنيين بهيئة الكهرباء والماء، بإرجاع البسمة للأسرة المشردة والطريدة، ولم شملها، بإرجاع الكهرباء للمنزل، سريعاً ودون إبطاء، وعمل تسوية بيننا وبين الهيئة، مراعاة للظروف الاستثنائية السابقة الذكر، هذا وأنا على ثقة وأمل بأنني لن أرد خائبة لأنني طرقت باب كريم ابن أكرمين، وصاحب قلب كبير وأيادٍ بيضاء، وأني سأظفر بمكرمة من مكرماتكم التي لا انقطاع لها، والتفريج عن همي وغمي وكربتي، ورد اعتباري، فمنكم العون، ومني الوفاء، والدعاء للباري بأن يحفظكم ويثيبكم، ويرعاكم والعائلة المالكة الحاكمة الكريمة.
أطال الله في عمركم وجعلكم عزاً وسنداً وذخراً وجعل كل ما تقومون به في ميزان حسناتكم.
العنوان لدى محررة الصفحة