سحبت الأسبوع الماضي قرعة كأس الخليج السادسة عشرة والمزمع إقامتها نوفمبر المقبل في المملكة العربية السعودية، وأوقعت القرعة الأحمر البحريني بجانب الأخضر السعودي صاحب الأرض والعنابي القطري والمنتخب اليمني.
كانت مملكه البحرين أولى محطات كأس الخليج العام 1970 حين ظفر بها الأزرق الكويتي لتجول الخليج بعدها ثلاث مرات وتعود للبحرين في جولة رابعة في نسختها الخامسة عشرة لكن وللأسف الشديد لم تستقر هذه الكأس في المملكة فمنتخبنا لم يحظَ للآن بشرف الحصول على هذه الكأس الغالية على كل بحريني، وعلى رغم كوننا أول من استضفنا كأس الخليج وعلى الرغم من امتلاكنا أول نادٍ خليحي تأسس العام 1923 ألا وهو نادي المحرق العتيد وعلى الرغم من تسجيل البحريني أحمد سالمين أول أهداف هذه البطولة إلا أن كل ذلك لم يشفع للأحمر ليومنا هذا من التتويج باللقب.
يؤمن الكثيرون بأن لدورة كأس الخليج خصوصيتها وبأن للحظ تعويذته وطلسمه فيها، إلا أنني أنكر ذلك وأسلم لمبدأ العقل والمنطق وبأن لكل مجتهد نصيب حيث إنني لا أنكر و لا أجحد اجتهاد جميع اللاعبين والطواقم الفنية على مر تاريخ منتخبنا الوطني لكنتي أطالبهم بجهد أكبر في سبيل تحقيق هذا الحلم الذي لطالما راود جميع البحرينيين حتى غزا بعضهم الشيب وهم بانتظار هذا الحلم. أعلم بأن المهمة اليوم صعبة كما الأمس، وأعلم بأن العديد ينكر سهولة المجموعة التي أوقعت القرعة منتخبنا بها، لكن لنرَ المعطيات بعين الواقع فمجموعتتا تضم منتخبين من أصل 4 فازوا بالكأس على مدى الدورات السابقه في حين أن المجموعة الأخرى تضم 4 منتخبات من أصل 4 فازوا بالكأس، ومن ضمنها المنتخب الإماراتي الفائز بالنسخة الأخيرة مما يحعلها المجموعة الأقوى بحسب المحللين الرياضيين، كما أن تولي العراقي عدنان حمد تدريب منتخبنا الوطني يعد مكسباً كبيراً في سبيل تحقيق هذا الحلم ولو أنه جاء متاخراً لكن قرب حمد من الأجواء الخليجية العرببة يعوض ذلك، كما أن الاتحاد البحريني لكرة القدم لم يدخر جهداً في المعسكرات التدريبية التي يفترض بها أن ترفع من أداء واحترافية وجاهزية اللاعبين. شخصياً ما زلت أثق في لاعبينا وأعلم بأنهم يمتلكون سلاحاً أقوى من مهاراتهم غير المشكوك بها ألا وهو حبهم للشعار الذي يتوسمونه على صدورهم، وأعلم بأنهم سيعطون الغالي والنفيس في سبيل الظفر بهذه الكأس هذه المرة، فكل التوفيق للأحمر هذه المرة وككل مرة سنكون نحن عشاق الأحمر رجالاً ونساء شيوخاً وأطفالاً معكم وخلفكم نهتف هذا البحريني ...ما تغلبونه .
بدور عدنان