ناشدت اللجنة الأهلية لسوق المنامة القديم الجهات المسؤولة المبادرة إلى تنفيذ مطالب التجار في السوق ومن بينها تنفيذ مخطط متكامل لإحياء المنطقة عبر تسقيفها بشكل نظامي حضاري جميل وإيجاد مرافق لوقوف السيارات ودورات مياه لمرتادي السوق، مؤكدة تفهمها إزالة بلدية المنامة المظلات والتسقيف العشوائي للمحلات التجارية في السوق. وقال نائب رئيس اللجنة محمود النامليتي، في تصريح له أمس، إن «جميع تجار السوق يدركون أن المظلات العشوائية والأسقف المخالفة تتسبب في تشويه مظهر السوق وتعيق حركة المرور إضافة إلى خطورتها في حال نشوب حريق أو ما شابه لا سمح الله، ولكن ماذا يفعل الأخوة التجار في السوق ليدرؤوا عنهم حرارة الصيف؟ وكيف يمكن لمرتادي السوق التنقل بين محلاته تحت حرارة الشمس اللاهبة؟!». وأكد النامليتي أن قرار المنع والإزالة من أيسر القرارات التي يمكن للجهات المعنية اتخاذها، فيما المطلوب الآن المبادرة إلى تنفيذ المطالب التي دأبت عليها اللجنة الأهلية منذ سنوات. وقال «لدينا تجربة ناجحة جدا في سوق المنامة تتجسد في قيام وزارة الثقافة مشكورة بإعادة إحياء منطقة باب البحرين، ونحن نأمل أن تتوسع هذه التجربة لتشمل مناطق السوق كافة». وأكد أن من بين مطالب تجار السوق توسيع شارع الحكومة وإنشاء مرافق صحية وبناء جسر معلق يؤدي إلى قلب السوق بما يعيد إلى المنامة وسوقها ماضيها وتكشف عن حاضرها وترسم مستقبلها عاصمة للبحرين من جهة وسوقا يعد من أعرق الأسواق في خليجنا العربي من جهة أخرى. ونوه نائب رئيس اللجنة بجهود المسؤولين في النهوض بواقع السوق وتوفير إضاءة في بعض شوارعه والمخططات لإحياء بعض المناطق الأثرية، معرباً عن أمله بأن تشكل زيارات المسؤولين المستمرة للسوق بداية جديدة لتجاوز التحديات التي يواجهها نحو ثلاثة آلاف تاجر يعملون في السوق، وبما يشجع على جذب المزيد من السياح والحفاظ على التراث وإقامة فعاليات وأنشطة ثقافية ترفيهية مختلفة. وأكد أن تجار سوق المنامة القديم لايزالون يأملون أن يلمسوا تحسناً سريعاً في الأوضاع التجارية داخل السوق، وإيجاد حلول جذرية للتحديات التي تواجههم، ومن بينها إيجاد مواقف للسيارات وحمامات عامة وبحث إمكانية سقف بعض أماكن السوق تجنباً لحر الصيف ومطر الشتاء.وأوضح النامليتي أن بعض التجار البحرينيين داخل السوق لايزالون متمسكين بمحلاتهم ولم يهجروها إلى المولات التجارية كما فعل الكثيرون، ومن بينهم من أمضوا حياتهم فيها، وعاصروا مراحل شهرتها، ليس على مستوى البحرين فحسب، بل تجاوزت شهرتها لتصل إلى الدول المجاورة والشقيقة والصديقة.