قال حقوقيون بحرينيون إن استمرار الشرطة الأمريكية في قمع المحتجين على جريمة عنصرية اقترفها شرطي بقتل مواطن أمريكي أسمر، واستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ومواجهة المحتجين بآليات مصفحة «سقطة أخلاقية» أمريكية جديدة ودليل على ازدواجية بمعاييرها حيال حقوق الإنسان. واتهم الحقوقيون البحرينيون الولايات المتحدة بـ«الاستمرار في الكذب على أنها راعية حقوق الإنسان بينما ترتكب شرطتها جريمة عنصرية بقتل شاب للونه الأسمر فقط(..) وفوق ذلك تتعنت وترفض محاسبة الجاني بل تمعن بقمع المتظاهرين». وأضافوا في تصريحات لـ«الوطن» أن «على العم السام التوقف عن أخذ دور الأبوة في قضايا حقوق الإنسان وتسليطها سيفاً على رقاب الدول في وقت تقتل مواطنيها بناء على لونهم وتقمع بالحديد والنار من يعترض». وقال المحامي فريد غازي إن أمريكا دأبت على تطبيق مبادئ حقوق الإنسان على رعايا شعوب أخرى وليس على رعاياها ومحيط دولتها، وأضاف عندما يتعرض الأمن القومي للخطر فإن الأجهزة الأمنية تمارس كل طرق القمع التي لا يستطيع أن يتخيلها الإنسان من أجل منع الجريمة بل إنها تتجاوز باعترافها واعتراف الإعلام بتجاوز رجال الأمن لحقوق الإنسان بكثير من الأحيان. وأضاف أن أمريكا تسعى لتطبيق قوانين حقوق الإنسان على دولنا وقيمنا وتاريخنا التي تشهد الكثير من حقوق الإنسان كما علمنا الدين الحنيف ولا نحتاج إلى أمثلة في التاريخ لنعرف مدى ما تمارسه من قمع على رعاياها وتجاوز رجال الأمن لكل مبادئ حقوق الإنسان، حيث إن حادثة وول ستريت في 2011 أكبر مثال على ذلك.
وقال غازي إن أمريكا ليس لديها أخلاق ولا أي معايير ولا مبادئ وهناك شواهد كثيرة وواضحة وباعترافهم واعتراف وسائل الإعلام، حيث إن أمريكا لا تخفي ذلك ولكن تنكر على الدول التي تحمي حقوق الإنسان مثل البحرين التي تحاول أن تحمي شعبها وأمنها وممتلكات خاصة وتسميها أعمالاً قمعية وهذه الرؤية القاصرة لمبادئ المملكة.