مواطنون: البنية التحتية المتهالكة تتصدر مشاكل المدينة تكدس كبير للعوائل في المنزل الواحد واكتظاظ طلبات الإسكان
مطالب بتحويل الزوايا مواقف للسيارات عند البيوت
مشكلة العمالة الآسيوية تتفاقم دون حلول جذرية

كتبت - مروة خميس:
طالب أهالي من مدينة عيسى الاهتمام بالبنية التحتية للمدينة، واشاروا «لم تشهد أي تعديلات في الآونة الأخيرة، وبإعادة النظر في مشروع البيوت الآيلة للسقوط.
وشددوا على أهمـــية توفيـــر مواقف للمحلات التجارية تحت البنايات، ومواقف أرضية للشقق، وتحويل الزوايا مواقف للسيارات عند البيوت، وبإعادة النظر في مداخل مدينة عيسى، نظراً للازدحامات خصوصاً أيام المدارس.
ودعوا للبدء بإنشاء سوق مركزي لمنطقة مدينة عيسى، وتخصيص أرض لإنشاء مجلس اجتماعات، تسند إدارته لسكان مدينة عيسى، وبإنشاء مراكز شبابية، محذراً من تفاقم مشكلة العمالة الآسيوية العزباء، مناشداً المسؤولين تخصيص ناحية لهم في مدينة عيسى.
وقال النائب عدنان المالكي إن مدينة عيسى تعتبر من أقدم المدن في البحرين ككل، ونفتخر بأننا من أبنائها، وجاءت تسميتها تيمناً بأمير دولة البحرين المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وهي أول المشاريع الإسكانية في المملكة ككل، في عهده الميمون، مشيراً إلى أن مدينة عيسى كانت نموذجية في المعايير التي طبقتها وزارة الإسكان حينها، حيث استقطبت نسبة كبيرة من السكان، وهذا الخليط الاجتماعي في مدينة عيسى فريد من نوعه، ففيها من مختلف المناطق مما يجعل اللحمة الوطنية فيها كبيرة ومحط أنظار الجميع.
ولفت إلى أن المشاريع الإسكانية في مدينة عيسى والبنية التحتية لم تشهد تعديلات في الآونة الأخيرة، رغم أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وجه لتجديد البنية التحتية للمدينة، مبيناً أن ذلك أدى للتكدس الكبير للعوائل في المنزل الواحد، واكتظاظ الطلبات الإسكانية فيها التي لم يعطِ أهل المدينة حقها كمواطنين وإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، خصوصاً وأن وزارة الإسكان توقفت على إنشاء العديد من البيوت الآيلة للسقوط التي تخدم الأهالي منذ 2001.
وناشد الجهات المعنية توفير مواقف للمحلات تجارية تحت تلك البنايات، ومواقف أرضية بواقع موقفين لكل شقة على الأقل، وتحويل لمساحات الزوايا مواقف سيارات للبيوت لتعدد عدد السيارات في البيت الواحد. وبين أن مشكلة الازدحام في مدينة عيسى تتبدى واضحة نظراً لتوافر مدخلين فقط، خصوصاً في أيام المدارس صباحاً من الساعه 6 إلى 8 ومن الساعه 1 إلى 2 ما يتسبب بتأخير المواعيد والأشغال والمدارس وذلك نتيجة للتخطيط غير السليم في إنشاء مداخل المدينة، مناشداً الجهات المعنية تطوير الشوارع المحيطة بمدينة عيسى وإعادة بناء البنية التحتية لأنها قديمة وتحتاج إلى تطوير.
وعبر المالكي عن أمله الكبير بفتح سوق مركزي تابع لمنطقة مدينة عيسى، تمت الموافقة عليه من الجهات المعنية لكن لم يتم العمل عليه، مطالباً بتخصيص أرض لإنشاء مجلس اجتماعات، تسند إدارته لسكان مدينة عيسى .
وبين المالكي أن مدينة عيسى كانت تعاني من انقطاعات الكهرباء في السنوات الماضية، إلا أنه تم استبدال كافة الأسلاك الكهربائية الضعيفة بأخرى أقوى، مما أدى إلى أنخفاض الانقطاع بشكل كبير، فضلاً عن بناء المحطات الكهربائية الجديدة لتقوية الكهرباء في المدينة، لافتاً إلى مشكلة بناء البيوت بدون رخص ووجود أكثر من 100 شخص في البيت الواحد، مما يسبب ضغطاً على التيار الكهربائي.
وشكا أن مدينة عيسى أصبحت وكراً للعزاب الآسيويين، حيث تؤجر المنازل لهم، ما أدى لاستهلاك أكبر للطاقة أدى لانقطاع الكهرباء، كما أن سكان مدينة عيسى لم يعودوا يشعرون بالأمان، نظراً لوجود الآسيويين العزاب بينهم، حيث تختلف العادات والتقاليد، هذا عدا عن مضايقات الآسيويين لبناتهم وخادماتهم ولأطفالهم، وبعض البيوت تحولت إلى بيوت لبيع الخمور وبيوت دعارة، وما يثير القلق أن العزاب الآسيويين يفوقون عدد المواطنين، وذلك يشكل خطر على بيوت العائلات، مناشداً الجهات المعنية تخصيص منطقة في المدينة لهم. وقال المالكي إن مدينة عيسى ومنذ إنشائها تعاني من بيوت آيلة للسقوط منذ أكثر من 40 سنة، والمكرمة الملكية لم تشملها، كذلك قدم البنية التحتية للمدينة، والتخطيط السيء للشوارع، تسبب بما تعانيه المدينة حالياً من تجمع الأمطار بشكل كبير، مشيراً إلى مراسلته مع وزارة الأشغال لعمل شبكات صرف لمياه الأمطار في المدينة.
وذكر أن أهالي مدينة عيسى يحلمون بوجود المراكز الشبابية، مشيراً إلى أن هناك مركزين في المدينة دون مقرات ثابتة، وهي تعتمد على التبرعات، والمركز الشبابي الوحيد ناقص، والمفترض أن تكون النوادي الشبابية نموذجية المعايير، تستقطب شباب المنطقة.
وقال المواطن صالح إسماعيل القاسمي من أهالي مدينة عيسى إن المدينة قديمة جداً وتحتاج إلى تطوير، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية المتهالكة إذ إن الشوارع سيئة جداً وتخطيطها غير سليم، ولم تطور منذ 40 عاماً.
وأضاف أن «معانـاة أهالي مدينة عيسى لا تنتهي مع الشوارع المحفرة ورداءة الطرق والازدحامات، فانقطاعات الكهرباء بدأت تؤرق الأهالي»، مشيرا إلى أن «معظم الانقطاعات تتأتى من رداءة الكابلات القديمة».
من جانبها قالت المواطنة ليلى عبدالله إن «قضية باصات النقل العام إحدى أهم المشكلات التي تواجه أهالي مدينة عيسى، لأن معظم هذه الباصات لا تقف في مواقفها المحددة وتدخل المناطق الصغيرة ما يسبب ازدحامات خانقة بالطرق الداخلية».
وطالب فيصل حسين بـ»مراقبة شوارع مدينة عيسى التي تتحول في كثير من الليالي إلى حلبات لسباق السيارات»، مؤكدا ضرورة «تمركز سيارات المرور قرب المداخل الرئيسية لتجنب تلك الحوادث والسباقات».
وقال إن «مشكلة سكن العمالة بدأت تتفشى بشكل كبير في أحياء مدينة عيســى»، مشيــراً إلى أن «كثيــراً مــن الأهالي بدؤوا يهجرون بيوتهم لتأجيرها للعمالة الآسيوية ما أدى لتداخل بيوت المواطنين ببيوت هذه العمالة».