قال وزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بن عيسى مؤسس منتدى أصيلة، إن أغلبية الدول العربية خصوصاً في المشرق العربي، تعيش ظرفاً حاسماً صادماً وكارثياً، آملاً الاستيقاظ قريباً على عالم عربي جديد.
وأضاف في ندوة (الفن التشكيلي العربي المعاصر:الرهانات والتحديات)، أمس، ضمن منتدى أصيلة الثقافي الدولي في نسخته الـ (36): إن الحديث عن الفنون العربية المعاصرة ليس مستجداً، بل كُتِب عنه وتمت مناقشته في عدة مناسبات وتم تناوله من زوايا مختلفة، لكننا نحن في مؤسسة منتدى أصيلة وضعناه في البرنامج لاعتبارات أخرى.
وتابع بن عيسى: بطبيعة الحال الفنان المبدع سواء في الفنون التشكيلية أو في الشعر والآداب والمسرح والسينما هو أول من يتأثر بالأحداث وهو حامل ثقل التوثيق الإبداعي للمجتمع، وبالتأكيد أن هذه الأحداث لها تأثيرٌ على السوق ولها تأثير على المؤسسات التعليمية وكذلك على التوجهات في مدارس الفن المختلفة). وسنستيقظ - وأرجو أن يكون ذلك قريباً - على عالم عربي جديد، مؤكداً أن اللحظات التي تمر بها شعوب الدول العربية في المشرق العربي وحتى المغرب العربي كما في ليبيا ليست سهلة، ولا يمكن القول إن الأمور بعد كل ذلك ستبقى كما هي الآن. والفن والإبداع، والفنان المبدع هم جزءٌ من التوقعات والمآل، وهذا ما سنبحث عنه في الندوة المقبلة في منتدى أصيلة.
وقال بن عيسى إن الفن الآن في العالم الذي نسميه عالماً متقدماً؛ نشاهد فيه تطورات متوالية في مجال التشكيل. والسؤال الذي نطرحه على أنفسنا: كيف نرى مستقبل الفنون التشكيلية في المجتمعات العربية؟ وهي مجتمعات كما نرى مجتمعات ورثت مآسي كما الآن في سوريا والعراق، حيث ملايين اللاجئين الأطفال والنساء والرجال والشيوخ؟ لا يمكننا أن نغمض أعيننا ونعتبر تلك أحداثاً أو حروباً، لا بد أن لها تأثيراً مباشراً في نفس كل مبدع وكل فنان. ولها تأثير مباشر على تطور العمل التشكيلي العربي المعاصر.
تناولت الندوة محاور؛ الفن العربي بين حرية الإبداع وحرية المبدع، الفن العربي المعاصر ومؤسساته ووسائطه، رهانات التجديد في الفن العربي المعاصر، والفن العربي المعاصر بين الذاكرة والتاريخ.