كتبت - عايدة البلوشي:
يجد المواطن نفسه وسط أكذوبة كبرى عندما يتسوق! فمع كل موسم تنشر المحلات كبيرها وصغيرها إعلاناتها مؤكدة تخفيض أسعار بضائعها! ذلك ما يؤكده جملة من المواطنين استطلعت «الوطن» آراءهم..
يقول راشد عبدالرحمن: من المؤسف أن تكون التخفيضات التي يعلن عنها أصحاب بعض المحلات كاذبة أو خيالية أوخداعة، ففي نهاية شهر رمضان أعلنت إحدى المحلات الخاصة ببيع الجلابيات النسائية التخفضيات على البضائع بنسبة 50% والواقع أن الأسعار كانت كما هي سوى عدد محدود من الجلابيات القديمة انخفض سعرها بنسبة 20% تقريباً، إلا أن صاحب المحل أعلن تخفيضات 50% وكأنه يخدع الزبون، لكنه في الحقيقة لا يخدع الزبون، بل يخسره لأنه الزبون يعرف الأسعار بحكم تردده على المحل.
ويضيف: من التخفيضات الكاذبة، أن يعلن على باب المحل (تخفيضات كبرى تصل إلى 80%) وعندما تدخل المحل وتسأل عن الإعلان يوضح لك البائع ويقول: التخفيضات على ركن معين! رغم أنه في الإعلان لا يوضح ذلك، وذلك بهدف جذب الزبائن، ونوع آخر من التخفيضات الخادعة أن تجد إعلاناً عن تخفيضات وعند الذهاب والسؤال تكتشف بأن الأسعار كما كانت! ونوع أخير من التخفيضات أن أحد المحلات التجارية يعلن عن تخفيضات موسمية منذ فترة طويلة جداً رغم أن ذلك الموسم (المناسبة) انتهت.
وترى مروة إسماعيل أن أكثر المحلات التي تعلن عن تخفيضات غير حقيقية تتمثل في بعض محلات العبايات، فهذه المحلات تعلن عن تخفيضات غير واقعية وكأن تضع إعلاناً بوجود تخفيضات بواقع 40% وفي الواقع تجد أن التخفيض لا يتعدى سوى 10%، داعية الجهات المعنية لمراقبة الأسواق.
وتضيف: في المقابل هناك عدد من المحلات تعلن عن تخفيضات وتوضح حقيقة هذه التخفيضات حيث تبين بأن التخفيض لا يشمل جميع العبايات، وتضع العبايات التي عليها تخفيض في ركن وتعلن عنها حتى تحقق مبدأ المصداقية مع الزبون، لكن الفئة الأولى التي تعلن عن تخفيضات كاذبة تخرب على الفئة الثانية لأن الناس عندما تكتشف خداعاً في التخفيضات تعمم ذلك على جميع المحلات.
وتؤكد ليلى أحمد أنها شخصياً لا تعرف حقيقة الإعلانات التجارية والتخفيضات، ذلك أن الإعلانات التجارية كثيرة، سواء تلك التي تعلن عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفاز أوالجرائد وإلخ.. ولا نعرف مدى صحتها خصوصاً وأن الكثير منها تجذب الناس، بالتالي يتهافتون على شراء البضائع اعتقاداً وظناً منهم بأنها أقل من سعرها الحقيقي، وهذه البضائع غالباً ما تكون ما يهم المرأة، خصوصاً وأن لديها هوس التسوق والشراء، فتجد تخفيضات على المكياج والعبايات والإكسسوارات والشنط النسائية وكثير منها تكون غير واقعية ومنها فعلاً تشمل تخفيضات، مشيرة إلى أنه بين الواقع (التخفيضات الحقيقية) وبين الخداع (التخفيضات غير الحقيقية) تضيع الحسبة، فالزبون لا يعرف أن يفرق بين هذا وذاك، خصوصاً تلك البضائع التي تبيع عن طريق الإنستغرام.
في المقابل تذكر مريم حسن أنها بدأت نشاطاً تجارياً بسيطاً منذ سنة تقريباً وذلك عن طريق الإنستغرام، شغفاً بالمكياج، «قررت أن أستورد المكياج من دول مختلفة وأبيعها، وأخذت شعار المصداقية لعملي، فإن رضا الزبون والمصداقية سر نحاج المهنة».
وتواصل: في بعض المناسبات أعرض بعض البضائع وأضع عليها تخفيضات والزبون لا يغفل عن صحتها أو عدمه، فهو أول من يعرف سعرها قبل موسم التخفيضات وبعده، بذلك لا يمكن للبائع خداع الزبون لأنه بذلك يخدع نفسه أولاً ويخسر زبونه ولا يحقق ما يرنو إليه.