أوقفت القوات العراقية هجوماً لم يستمر طويلاً أمس (الثلاثاء) لاستعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين بسبب مقاومة شرسة من جانب «داعش» الذين هددوا أيضاً بمهاجمة الأمريكيين «في أي مكان». وفي جنيف قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها ستبدأ تنفيذ عملية كبرى لتقديم المساعدات لأكثر من نصف مليون عراقي نزحوا من ديارهم بسبب القتال في شمال العراق. وبفضل الدفعة المعنوية التي نتجت عن عملية استعادة السيطرة على سد استراتيجي من «داعش» بعد انتكاسات متواصلة على مدى شهرين متتاليين، تقدمت وحدات من الجيش العراقي تدعمها ميليشيات شيعية صوب وسط تكريت.
لكن ضباطاً في غرفة عمليات القوات العراقية قالوا إن التقدم توقف.
وأضافوا أن القوات العراقية تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوبي تكريت، في حين أن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ونيران القناصة قوضت جهود الاقتراب من المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات.
وقال سكان في وسط تكريت إن مقاتلي «داعش» يسيطرون بثبات على مواقعهم وينظمون دوريات في الشوارع الرئيسة. وحذرت «داعش» الأمريكيين في مقطع فيديو نشر بالإنجليزية على الإنترنت من أنها ستغرقهم جميعاً في الدماء إذا أصابت الضربات الجوية الأمريكية مقاتليها. كما عرض الفيديو صورة لأمريكي ضرب عنقه خلال الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وكذلك صور ضحايا عمليات قنص. من ناحية أخرى قالت مفوضية اللاجئين إن جسراً جوياً سيبدأ إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان لنقل خيام وإمدادات أخرى من ميناء العقبة الأردني.
وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية إن هذا الجسر ستتبعه قوافل برية من تركيا والأردن وشحنات بحرية من دبي عن طريق إيران في الأيام العشرة المقبلة.