يتوقع أن يحدث فيلم «إذا بقيت»؛ عاصفة من البكاء عند المراهقين فور نزوله إلى صالات العرض حول العالم، لا لشيء إلا لمقدرته على نسج خيوط علاقة عاطفية بين عازفة شابة موهوبة ومطرب شاب تنتهي بحادث مروري يكاد ينهي حياة البطلة ليورط جمهور المشاهدين من المراهقين على وجه الخصوص في لعبة التعاطف والألم.
فيلم «إذا بقيت» يعزف على أوتار العاطفة فيستدعي المشاعر والأحاسيس ويحول المتلقي إلى نواة تتفجر بالأحاسيس، ولربما البكاء. ويمكن التأكيد أن فيلم «إذا بقيت» سيبكي المراهقين عبر حكاية مشبعة بالعاطفة والأحاسيس الجياشة وعلاقة حب تنسج خيوطها حتى تأتي ضربة القدر.
فيلم منذ المشهد الأول يأسرنا، ويأخذنا إلى عوالمه وحكاياته ودلالاته.. فيلم يستند على نص روائي كتبه غيل فورمان، وحقق مبيعات إيجابية، وسرعان ما التفتت إلى روايته كبريات الاستديوهات.
تأخذنا الرواية والفيلم الى حكاية الفتاة «ميا»، التي تؤدي دورها الممثلة كلو غريس مورتيز، البالغة من العمر 17 عاماً والتي تعزف على آلة التشيلو، وترتبط بعلاقة عاطفية مع آدم، الذي يجسد شخصيته جيمي بلاكلي، وهو الآخر فنان ومطرب.
لكن للحياة دورتها وضربتها الموجعة حيث تتعرض تلك الصبية الشابة إلى حادث مروري، يدخلها في غيبوبة، وتبدأ عملية الصراع من أجل عودتها للحياة، حيث جسدها يذهب إلى الموت بينما يرفض عقلها الباطن هذا الأمر.
وتستحضر ميا كافة الشخصيات التي تحيط بها، من أجل العودة إلى الحياة، وتجاوز لحظة الغيبوبة، في فيلم عامر بالأحداث والشخصيات والحكايات. الكتابة في النص السينمائي لفيلم «إذا بقيت» تجعل المشاهد يظل يتابع الحركة الافتراضية لميا وهي تحاول وتستنجد للبقاء على قيد الحياة، ومشاهدتها لكل من يحيط بها ورغبتها في الالتفاف حولها للعودة من جديد. رحلة سينمائية ثرية بالأحاسيس والعلاقات الإنسانية، التي تكون المحور الأساس الذي يرتكز عليه هذا العمل.
تعاون على إنتاج الفيلم عدة شركات ومنها «مترو دغولدن ماير» و«نيو لاين سينما» و«ايفوني بكتشرز» لتحقيق عمل سينمائي عالي الجودة ثري بكل المضامين، التي تجعله يصل لقلوب وعقول المشاهدين، والمراهقين على وجه الخصوص.
قام بإخراج الفيلم آر. جي كوتكر الذي شاهدنا له من ذي قبل أفلام «غرفة الحرب» و«ناشفيل» و«عدد سبتمبر».
وفي الفيلم عدد من الأسماء، تتقدمهم النجمة الجميلة كلو غريس مورتيز التي حققت حضوراً واضحاً خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومن أبرز الأعمال التي قدمتها «هيجو 2011» و«كاري 2013» وغيرها.
ويحفل الفيلم بالموسيقى التصويرية الرائعة التي صاغها الموسيقار هايتور بيريرا والذي صاغ موسيقى أفلام «المهمة المستحيلة 2» و«الإجازة». وفي الفيلم صور شديدة البهاء صاغها مدير التصوير جون دي بورمان.