أسفرت المعارك العنيفة الجارية منذ يومين في محاولة الجيش السوري صد هجوم تنظيم «داعش» على مطار الطبقة العسكري، معقل النظام الأخير في محافظة الرقة عن مقتل نحو 18 عنصراً من الطرفين قبل عودة الهدوء إلى محيطه ظهر أمس (الخميس). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «لقي 11 مقاتلاً على الأقل من تنظيم (داعش) مصرعهم خلال الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها والتي استمرت حتى الصباح في محيط مطار الطبقة العسكري».
ووسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي «داعش» وقوات النظام، قام انتحاريان بتفجير نفسيهما في عربتين مفخختين في محيط المطار «ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
وقامت القوات النظامية خلال هذه المعارك التي تحاول فيها صد هجوم التنظيم على مطار الطبقة العسكري، معقلها الأخير في المحافظة، بشن غارات جوية في محيط المطار ومناطق تمركز تنظيم «داعش»وقصفها بالبراميل المتفجرة بالمدفعية و3 صواريخ من نوع سكود».
إلا أن المرصد أشار إلى أن «الهدوء يسود الآن في محيط مطار الطبقة العسكري، فيما «تسمع أصوات قذائف بين الفينة والأخرى».
وكان تنظيم «داعش» تمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 في يوليو، بعد معارك قتل فيها اكثر من مئة جندي سوري. وعمد النظام على الاثر الى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «داعش» في الرقة ومناطق أخرى في سوريا.
من جهة ثانية صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس بأن فرنسا سلمت قبل أشهر اسلحة لمقاتلين في المعارضة السورية «حوصروا» بين القوات النظامية ومقاتلي «داعش». وقال هولاند إن هذه الأسلحة سلمت «قبل أشهر عندما كان مقاتلون للمعارضة السورية يواجهون في وقت واحد جيوش الديكتاتور بشار الأسد وممارسات المجموعة الإرهابية التي تسمى (داعش)».