تعقيباً على ما نشر في الصحافة المحلية حول ورود سؤال من درس محذوف في امتحان اللغة العربية (عرب 311)، أوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم انه وبعد الرجوع إلى الجهة المعنية بالوزارة أفادت بالتوضيحات التالية:
من المهم التذكير بأنّ الامتحان أيّا كان إنما يستهدف بالاختبار والتقييم عددا من الكفايات والقدرات والمهارات المحددة سلفا في مستوى دراسيّ بعينه، ولا تستهدف البتة مجرد معلومات تحفظ لتردّ.
قياسا على ما سبق فإن امتحان اللغة العربية (عرب 311) يستهدف تقييم مهارة الكتابة في التعبير ومهارة القراءة الواعية والتحليلية في معالجة النصوص المقترحة، سواء كانت من النصوص المقررة أو غير المقررة. وفي ما يخصّ المهارة القرائية فإنّ مناهج اللغة العربية للتعليم الثانويّ تركّز في المعارف النقدية المتعلقة بالأجناس الأدبية ومقوماتها (السرديات مثلا في الأدب العالمي كما في هذا المقام)وفي جملة من القيم الإنسانية التي تنطق بها الآثار المدروسة.
إنّ الاقتصار على معالجة النص الثاني (القسم الثالث من الامتحان) لا يمنع الاختبار برمّته من تغطية الكفايات الأساسيّة المستهدفة إذ شملت الأسئلة المطروحة حول النصّ المحتفظ به جلّ الجوانب الفنية والقيمية المطلوبة بما يناسب المهارات القرائية المكتسبة في هذا المقرر.
لقد ارتأت اللجنة الفنية بعد التحاور والتفكير تجنّب الإرباك الذي يسببه تحوير روزنامة الامتحانات بما يثقل كاهل أبنائنا الطلبة وخيّرت الاقتصار على القسم الأول (التعبير) والقسم الثالث (النص الخارجي وهو من السرديات العالمية في موضوع "القضايا الإنسانية الكونية") مع إعادة توزيع نصاب الدرجات كالآتي: 45 درجة للتعبير ، و55 درجة للقراءة، وذلك حفاظا على أرجحية المهارة القرائية التي يشترطها نظام التقييم.
أن التعديلات التي ارتأتها اللجنة الفنية المعنية بالامتحان المذكور لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تتسبّب في الإضرار بحظوظ أبنائنا الطلبة أو تنال من حقوقهم في التقويم والجزاء. بل على العكس إنّ تخفيف مادة الامتحان بالحذف وفّر للممتحنين وقتا أوفر وفسح المجال للعمل بارتياح.