قال إمام مسجد الحرم المكي صالح بن حميد إن الإرهاب صنيعة استخبارات دولية وإقليمية، يكفر المجتمعات المسلمة ويستبيح الدماء المعصومة، مشيراً إلى أن الفتن والأحداث كشفت أوراقاً وفضحت أقواماً وأسقطت رموزاً وأظهرت عوار الاتفاقيات والمواثيق الدولية ودعاوى السلام.
وأشاد إمام مسجد الحرم المكي في خطبة صلاة الجمعة، بصمود غزة أمام العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن فلسطين وغزة انتصرت لأنها كشفت عدوان العدو وإفكه وهمجيته، فغزة صمدت بعزم وصبرت ببأس، وكل من صمت عن الإرهاب في دوله أو جماعاته أو منظماته سيكتوي بناره. وشجب الصمت العالمي الرهيب على جرائم القتل والإرهاب والإبادات الجماعية في سوريا والعراق وفلسطين ومناطق أخرى في مواقف مخزية محزنة لا تلوح بوادر لنهايته، إنه استغلال للإرهاب وتوظيفه من أجل أهداف سياسية وخطط عدوانية ومصالح ضيقة بل لا يستنكفون من الغدر بأطفال وشيوخ ونساء وعجزة ليس لهم في الحرب ولا في السياسة ورد ولا صدر، أما العدو الحقيقي اليهودي الغاصب المحتل ومن شايعه فهو في سلامة وعافية.
وبين إمام مسجد الحرم أن هناك نوعين من الإرهاب، إرهاب هيئات ومنظمات، وإرهاب دول، فأما إرهاب الهيئات والمنظمات فيأتي في مقدمة أولئك خوارج العصر الذين يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان من حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام، وما علم هؤلاء أنهم يخدمون أعداءهم ويهدمون بيوتهم ويقضون على وحدة أمتهم ويزعزعون مجتمعاتهم ويشككون في ثوابت أمتهم وأصولها ومبادئها ومن ثم دفعها إلى التناحر والتنازع والاقتتال واستنزاف الموارد وتبديد الطاقات البشرية والمادية وإضعاف الولاء للدين والوطن والأمة، أما النوع الثاني من الإرهاب فهو إرهاب الدول حيث يأتي العدو الصهيوني في موقع الريادة فعدوانه وجرائمه تمثل قمة الإرهاب والعدوان على الحقوق المشروعة لإخواننا في فلسطين المحتلة.